امريكا تطلب من مصر الضغط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق والحية للزمان أن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل دون انسحابها من معبر رفح ومحور فيلادلفيا

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الوسطاء الأمريكيين أبلغوا مصر أن الولايات المتحدة سوف تطرح خلال الأيام القادمة مبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وطالب الوسطاء الأمريكيين مصر بممارسة الضغوط على حركة حماس للتجاوب مع المبادرة الأمريكية والتي وصفها الوسطاء الأمريكيين بأنها مبادرة الفرصة الأخيرة وان الولايات المتحدة يمكن أن تعلن عن انسحابها من الوساطة وإعلان الطرف المسؤول عن فشلها فيما أبلغت مصر الوسطاء الأمريكيين أن إسرائيل هي المسئولة عن فشل المفاوضات خاصة فيما يتعلق باصرارها على استمرار وجودها في محور فيلادلفيا ومحور رفح واللذان يشكلان جزء أساسيا من الأمن القومي المصري وأن مصر لن تقبل بوجود اي إسرائيلي بهما وأنها ترفض الاقتراح الإسرائيلي بوجود خمس نقاط مراقبة على طول محور فيلادلفيا بعمق 300 إلى 400متر في قلب مدينة رفح وتعليقا على الأنباء التي ترددت عن مبادرة أمريكية جديدة أكد خليل الحية القيادي بحركة حماس في تصريحات خاصة للزمان أن حماس سوف ترفض أي مبادرة لا تنص صراحة على انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح واضاف أن حماس أبدت مرونة فيما يتعلق بعدد الأسرى ولكن تشدد نتنياهو وإضافة شروط جديدة إلى فشل المفاوضات وقتل الاسرى بينما تجاوبت حماس مع المقترحات التي طرحها بايدن في شهر يوليو الماضي وفي السياق ذاته علق سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط والمقرب من الأجهزة السيادية المصرية للزمان أنه من المتوقع أن تركز المبادرة الأمريكية الجديدة على الملفات التي يمكن تفكيكها وعلى رأسها ملف الأسرى حيث أبدت إسرائيل مرونة في التعامل مع هذا الملف واستبعد غطاس أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطا كبيرا على إسرائيل مع قرب الانتخابات الأمريكية واضاف د. عبد العليم محمد المستشار بمركز الأهرام الإستراتيجي أن إسرائيل تحاول استفزاز مصر باصرارها على البقاء في معبر رفح ومحور فيلادلفيا إلا أن الموقف المصري في هذا الملف واضح وثابت من رفض أي تواجد اسرائيلي في معبر رفح ومحور فيلادلفيا وعن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية قال إن إسرائيل تسعى إلى تحقيق هدف استراتيجي وهو تصفية القضية الفلسطينية وجر المنطقة لحرب إقليمية تؤدي إلى تجميد القضية وكان عدد من النشطاء السياسيين المصريين قد حذروا الحكومة من تقديم أي تنازلات في هذا الملف باعتباره قضية أمن قومي ومن ناحية أخرى نفى مصدر أمني مصري الأنباء التي ترددت عن تهريب الأمن المصري المتهمين في قضية الاعتداء على عمال مصريين في فندق طابا مؤكدا أن المتهمين يخضعوا الان لتحقيقات النيابة .

مصطفى عمارة