خطة الكوير السرية: إيران تُهدد الخليج بسلاح نووي جديد”

خطة الكوير السرية: إيران تُهدد الخليج بسلاح نووي جديد”

10 يونيو/حزيران 2025
في كشف صادم يُهدد استقرار المنطقة والعالم، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) عن تفاصيل مشروع نووي سري للنظام الإيراني يُعرف بـ”خطة الكوير”، وهو برنامج طموح لتطوير أسلحة نووية بدأ بأوامر مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2009. هذا التقرير، الذي استند إلى معلومات استخباراتية جمعتها شبكة منظمة مجاهدي خلق (MEK) داخل إيران، يكشف كيف تواصل طهران خداع المجتمع الدولي، مُهددة الأمن الإقليمي، خاصة دول الخليج والشرق الأوسط، بسلاح نووي يُمثل “بوليصة تأمين” للنظام.

خطة الكوير: استمرار لخداع نووي
خطة الكوير، التي حلت محل مشروع “أماد” النووي السابق (1999-2003)، تُعد تطورًا خطيرًا في مساعي النظام لامتلاك أسلحة نووية. بينما كان “أماد” يهدف إلى إنتاج خمسة رؤوس حربية نووية لصواريخ شهاب-3، فإن خطة الكوير تُركز على تطوير رؤوس حربية معززة لصواريخ بعيدة المدى تتجاوز 3000 كيلومتر، مثل صاروخي غائم-100 (وقود صلب) وسيمورغ (وقود سائل). يُدير هذا المشروع منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية (SPND)، ويُنفذ تحت غطاء تصنيع صواريخ إطلاق أقمار صناعية، في محاولة لإخفاء الأنشطة عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
لإخفاء هذا المشروع، خصص النظام منطقة صحراوية شاسعة في جنوب محافظة سمنان، تمتد إلى محافظتي طهران وقم، وأعلنها منطقة عسكرية عام 2009. قُسمت المنطقة إلى ثلاثة مستويات أمنية: حمراء (9% من سمنان، ممنوعة تمامًا)، صفراء (27%، تخضع لسيطرة عسكرية)، وزرقاء (تسمح بدخول مدني محدود). مواقع مثل إيوانكي، شاهرود، سمنان، وسرخه حصار تُستخدم لتطوير مكونات نووية، بينما يُجري موقع بارشين (مشروع 6) اختبارات متفجرات، ويعمل سنجريان على مفجرات نووية. هذه المواقع، المُكتشفة منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، تُظهر مدى تعقيد البرنامج.
سجل طهران من الخداع
على مدى ثلاثة عقود، لم تُبلغ طهران طوعًا عن أنشطتها النووية، بل كشفتها المقاومة الإيرانية. عام 2003، أدى كشف موقع لافيزان-شيان، مركز قيادة “أماد”، إلى توقف المشروع مؤقتًا. لكن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 31 مايو/حزيران 2025 يؤكد أن برنامج النظام النووي كان دائمًا موجهًا لإنتاج أسلحة نووية. نهج طهران يعتمد على الإخفاء والتأخير، كما يتضح من إزالة طرق سريعة من الخرائط الرسمية ومراقبة المناطق بطائرات مسيرة مزودة بكاميرات تعرف الوجه.
تهديد إقليمي وعالمي
لا يقتصر خطر النظام على برنامجه النووي. تصدير الإرهاب، التحريض على الحرب، والقمع الداخلي – بما في ذلك إعدام أكثر من 640 سجينًا منذ أغسطس/آب 2024 تحت رئاسة مسعود بزشكيان – يجعل طهران تهديدًا شاملًا. النظام، الذي يعاني من ضعف إقليمي واضطرابات داخلية، يرى في الأسلحة النووية وسيلة للبقاء. هذا يضع دول الخليج وإسرائيل وأوروبا في مرمى تهديد مباشر، مما يستدعي ردًا دوليًا عاجلاً.
دعوة للتحرك
يُطالب المجلس الوطني للمقاومة بتدابير فورية: تفعيل آلية “الزناد” لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن قبل أكتوبر/تشرين الأول، تفكيك تخصيب اليورانيوم، إغلاق المواقع النووية مع تفتيشات مفاجئة، وإلغاء برنامج الصواريخ. لكن الحل الجذري، كما تؤكد الرئيسة المنتخبة مريم رجوي، يكمن في دعم الشعب الإيراني لإسقاط النظام. في شهادتها أمام الكونغرس الأمريكي، شددت رجوي على أن جمهورية ديمقراطية غير نووية ممكنة دون تدخل عسكري أجنبي، فقط بدعم دولي لحق الإيرانيين في مواجهة الحرس الثوري.
خاتمة
كشف خطة الكوير ليس مجرد خبر، بل جرس إنذار للعالم العربي والمجتمع الدولي. دور الإعلام العربي حاسم في فضح هذا التهديد ودعم الجهود لمنع كارثة نووية. يجب أن نتحد لضمان ألا تُصبح طهران قوة نووية تُهدد أمننا جميعًا.

إرسال التعليق