الوضع الصعب للمعلمين في إيران : فجوة رواتب المعلمين في إيران مقارنة بالعالم

كشف تحقيق أجرته منظمة إيران للبيانات المفتوحة عن فجوة كبيرة بين رواتب المعلمين في إيران وتلك في البلدان الأخرى.وفي عام 2024، يصل الحد الأدنى للأجور الشهرية للمعلمين الإيرانيين إلى عشرة ملايين تومان، ما يعادل نحو 159 دولاراً أمريكياً بالاعتماد على متوسط سعر الصرف في أبريل في السوق المفتوحة.
وفي الوقت نفسه، شهد معلمو المدارس الابتدائية في تركيا زيادة في رواتبهم الشهرية إلى 39,781 ليرة، أي ما يعادل 1,223 دولاراً أمريكياً بناءً على السعر الحالي للصرف.
وتبين المقارنة بين الحد الأدنى السنوي لراتب المعلم في إيران وتلك في الدول ذات الاقتصادات المستقرة وجود فارق كبير. إذ بلغ الراتب السنوي للمعلم الإيراني 1,908 دولارات بالاعتماد على سعر الدولار المستقر عند 63 ألف تومان.
ومن جهة أخرى، تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن رواتب معلمي المدارس الابتدائية في الدول ذات الاقتصادات المستقرة تتراوح بين 14 ألفاً و70 ألف دولار سنوياً، وهو ما يمثل فارقاً يصل إلى 35 ضعف الرقم الإيراني.
ودعت منظمات المعلمين الإيرانية إلى زيادة الرواتب وتحسين مزايا المعلمين والمتقاعدين، لسنوات إلى جانب توفير التعليم المجاني. ورغم تطبيق النظام لقانون التصنيف عام 2022، الذي رفع رواتب المعلمين الرسميين، فإن المجلس التنسيقي لمنظمات نقابة المعلمين الإيرانية ومجموعات أخرى معارضة لتنفيذه وتشير إلى استبعاد بعض الناشطين النقابيين.
وأكد الخبير التعليمي محمد رضا نيكي نجاد وفي تصريحه في أول مايو، أن مضاعفة رواتب المعلمين من 15 مليون تومان إلى 30 مليون تومان لن تحل المشاكل الأساسية في التعليم، مشيراً إلى ضرورة توفير سبل العيش وتحسين كرامة المعلمين. وأشار إلى أن هذه الشروط الضرورية لم تتحقق بعد، مما يؤدي إلى استمرار الصعوبات في حياة المعلمين وجودة التعليم.
وفي سياق الجهود العالمية لتأمين سبل عيش المعلمين، أشار نيكي نجاد إلى أن رواتب المعلمين في جميع أنحاء العالم عادة ما تكون كافية لإدارة حياة طبيعية، مشيراً إلى أمثلة من نيوزيلندا حيث يبلغ راتب المعلم 90 ألف دولار سنوياً، ومن الولايات المتحدة حيث يبلغ المتوسط 44 ألف دولار، ومن فنلندا حيث يبلغ حوالي 40 ألف دولار سنوياً.