بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي وتفاقم الأوضاع الأمنية مصدر أمني رفيع المستوى : حفتر تلقى تأكيدات مصرية بدعمه في مواجهة جماعة الإخوان والمرتزقة المدعوين من تركيا وقيادي بالقبائل الليبية يحذر من عودة الأوضاع في ليبيا إلى ما كانت عليه

كتب-مصطفي عمارة

سادت أجواء التشاؤم والقلق الساحة الليبية بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي في الخروج بنتائج محددة حول مستقبل الإنتخابات الليبية في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين ميليشيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لها ، ومع تردي الأوضاع السياسية والعسكرية الذي ينذر بأوخم العواقب كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي تلقى تأكيدات مصرية أثناء زيارته الأخيرة لمصر بدعم مصري له في مواجهة المليشيات الموالية للإخوان والمرتزقة التابعين لتركيا لأن أمن ليبيا يعد خط أحمر لمصر ، فيما كشف مصدر سياسي ليبي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن رئيس الحكومة الانتقالية الليبية يواجه مأزق في اختيار وزير الدفاع في الحكومة الليبية في ظل دعم مصر للمشير حفتر ومعارضة تركيا لتوليه هذا المنصب وهو ما دفعه إلى عدم تسمية وزير الدفاع حتى الآن ، وفي السياق ذاته أكد عز العرب أبو القاسم ممثل لجنة الشئون العربية والإفريقية باتحاد القبائل الليبية في مصر في تصريحات خاصة للزمان أن الأزمة الليبية تتجه لمزيد من التعقيد بسبب تغليب المصالح الشخصية على المصالح الوطنية واتهم عز العرب جماعة الإخوان المسلمين بأنهم وراء فشل ملتقى الحوار السياسي فضلا عن تهديدهم بعودة المواجهة العسكرية مع الجيش الوطني في ظل مخاوفهم من اقصائهم كما حدث في تونس وهو الأمر الذي يتطلب ضغوط دولية على كل من يعرقل الحوار السياسي ، وأضاف اللواء فرج الصوصاع عضو اللجنة العسكرية المشتركة أن جماعة الإخوان المسلمين تتمسك بالميلشيات لفرض وجودها على الساحة السياسية وتعارض تفكيكها وتسريحها لبقائها لتحقيق أهدافها مشيرا إلى أن الجماعة تعارض كل الاستحقاقات الانتخابية في 24 ديسمبر سواء الرئاسية أو البرلمانية ، فيما أكد د. فتحي العفيفي أستاذ الفكر الإستراتيجي بجامعة الزقازيق أن جماعة الإخوان تخطط بقوة حاليا لتحقيق أحد هدفين الأول تقويض العملية السياسية برمتها ومنع إجراء الإنتخابات أما الهدف الثاني فهو فرض هيمنتها الكاملة على غرب ليبيا باعتبارها المنطقة الأكثر كثافة انتخابية وبالتالي تكون قادرة على توجيه الناخبين والتحكم في نتيجة التصويت لصالح المرشحين الممثلين لها .