تحرّكاتٌ مصريةٌ عاجلةٌ لحمايةِ مداخلِ البحرِ الأحمر. كشفها مصدرٌ أمنيٌّ رفيعُ المستوى لـ”الزمان
تحرّكاتٌ مصريةٌ عاجلةٌ لحمايةِ مداخلِ البحرِ الأحمر. كشفها مصدرٌ أمنيٌّ رفيعُ المستوى لـ”الزمان” أن الأجهزةَ الأمنيةَ المصريةَ بدأت تحرّكاتٍ عاجلةً لحمايةِ مداخلِ البحرِ الأحمر من سيطرةِ قوّةٍ أجنبيةٍ عليه، والتي يمكن أن تهدّد الأمنَ القوميَّ المصري. وفي هذا الإطار، توجّه وفدٌ أمنيٌّ مصريٌّ بمشاركةِ وفودٍ أمنيةٍ من السعوديةِ وعُمان وقطر إلى اليمنِ الجنوبي بعد وصولِ معلوماتٍ عن خطوطٍ إسرائيليةٍ لإقامةِ قاعدةٍ عسكريةٍ في اليمن، تمكّنها من السيطرةِ على مضيقِ بابِ المندب للسيطرةِ على حركةِ السفنِ نحو قناةِ السويس، مستغلّةً انشغالَ مصرَ بأحداثِ السودان.
وأضاف المصدرُ أن التحركاتِ المصريةَ لم تقتصر على التحركِ إلى اليمنِ الجنوبي، بل امتدّت أيضاً إلى مدخلِ البحرِ الأحمر، حيث أوضحت مصرُ للجانبِ الروسي أنها مستعدّةٌ لتطويرِ العلاقاتِ مع روسيا في شتّى المجالات، إلا أن لديها تحفّظاً على سيطرةِ أيّ قوّةٍ على مدخلِ البحرِ الأحمر أو إقامةِ قواعدَ عليه، لأن هذا يقتصر على دولِ البحرِ الأحمر.
وأوضح المصدرُ أن أكبرَ تلك النزاعاتِ يأتي مع الجانبِ الإثيوبي، الذي أعلن عن سعيهِ للحصولِ على قاعدةٍ على البحرِ الأحمر بدعوى حمايةِ مصالحهِ الاقتصاديةِ والأمنية، وهو الأمرُ الذي يشكّل تهديداً خطيراً للأمنِ القوميِّ المصري في ظلّ النزاعاتِ بين مصرَ وإثيوبيا في ملفِّ سدِّ النهضة، وسعيِها لإقامةِ تحالفاتٍ مع دولٍ معاديةٍ لمصر وعلى رأسها إسرائيل، وهو ما دفع مصرَ إلى دعمِها لإريتريا التي تُعدّ أكبرَ الحلفاءِ لمصرَ في منطقةِ القرنِ الإفريقي.
من ناحيةٍ أخرى، أكّدت مصادرٌ مطّلعةٌ كشفت النقابَ أن اتصالاتٍ جرت مؤخراً بين السعوديةِ ومصر حول الأنباء التي تردّدت عن اتفاقٍ أمريكيٍّ–سعوديٍّ لإقامةِ قاعدةٍ أمريكيةٍ في جزيرتَي تيران وصنافير، مقابل تطويرِ العلاقاتِ بين السعوديةِ وإسرائيل. وألفت السعوديةُ نظرَ مصرَ إلى أن موقفَها ثابتٌ من تلك القضية، وهو عدمُ إقامةِ علاقاتٍ مع إسرائيل بعد انسحابِها من الأراضي المحتلّة، وقيامِ الدولةِ الفلسطينيةِ على أراضي الضفّةِ الغربيةِ وغزّة وعاصمتِها القدسِ الشرقية
مصطفى عمارة
إرسال التعليق