بعد استمرار تهديدات حميدتي للسودان تحالف رباعي عربي لمواجهة حميدتي، وضربات جوية مصرية تركية على إمدادات قوات الدعم السريع قرب الحدود المصرية الليبية
كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الزمان» أن هناك تحالفاً رباعياً تبلور لمواجهة مخطط حميدتي، والذي تدعمه قوى دولية وإقليمية لتقسيم السودان وتهديد الأمن القومي العربي.
وفي هذا الإطار أكد المصدر العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن قطر كشفت دعمها للجيش الوطني السوداني بالتعاون مع السعودية، فيما وجهت الطائرات المصرية والتركية ضربات مكثفة إلى إمدادات قوات الدعم السريع التي كانت تتجه إلى المثلث الحدودي الواقع على الحدود المصرية الليبية السودانية، وألحقت بها خسائر كبيرة.
في الوقت الذي يحشد فيه الجيش السوداني قوات كبيرة للقيام بهجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي فقدها إثر هجوم قوات الدعم السريع، والذي أدى إلى استيلائها على الفاشر وأراضٍ أخرى، وتحديداً في ولاية كردفان.
وفيما كشفت مصادر دبلوماسية عن أن مصر تدرس حالياً الانسحاب من الرباعية الدولية في ظل مخطط من أطراف مشاركة فيها، يهدف إلى الاعتراف بقوات الدعم السريع بحكم أنها حقيقة واقعة يجب التعامل معها لتكريس تقسيم السودان، أوضحت المصادر أن الحكومة السودانية أرسلت ملاحظات على عمل الرباعية الدولية وطبيعة عملها، والتي تدعم بشكل غير مباشر تواجد قوات الدعم السريع ومخططاتها لتقسيم السودان.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، في اتصال أجريناه معه، إن الحكومة السودانية غير معنية بالبيانات التي تصدرها الرباعية الدولية، لأننا لم نصنعها ولم نتعاون معها بصفة رسمية، “ولكننا مع أصدقائنا في مصر، والسعودية، والولايات المتحدة”.
في السياق ذاته، حذر خبراء سياسيون من مخاطر تقسيم السودان وتداعياته على مستقبل البلاد في ظل التداخلات الخارجية، وكشفوا أن غرب السودان بالكامل غني بالمعادن النادرة التي تطمح الولايات المتحدة والدول الغربية إلى السيطرة عليها.
ورداً على ذلك، أعرب اللواء محمود رشاد عن تخوفه من أن تستغل قوات الدعم السريع الهدنة المرتقبة لإعادة ترتيب صفوفها من جديد وشن هجمات مركزة على الجيش والشعب السوداني من جديد، لذا يجب على الأطراف الفاعلة والرباعية الدولية والأمم المتحدة أخذ تعهدات وضمانات بمنع تجدد القتال، وتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، خاصة بعد المجازر التي ارتكبتها في الفاشر.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق