اتصالات عاجلة بين مصر والإدارة الأمريكية للحيلولة دون انهيار وقف إطلاق النار.

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اتصالات عاجلة سُجلت في الساعات الأخيرة بين مصر والإدارة الأمريكية للحيلولة دون انهيار وقف إطلاق النار, بعد أن حدد الرئيس ترامب مهلة 72 ساعة لحركة حماس لتسليم الجثامين المتبقية لإسرائيل. وفي ظل الصعوبات التي تواجه عملية البحث عن تلك الجثامين، وفي ظل صعوبة تحديد موقع تلك الجثامين بسبب وجود بعضها في المناطق التي تحتلها إسرائيل، وبعض ضغوط من الرئيس ترامب على الجانب الإسرائيلي سمحت إسرائيل للجرافات المصرية صباح اليوم بالعمل في مناطق تسيطر عليها إسرائيل في خان يونس. وأضاف المصدر أن ترامب وعد مصر بممارسة الضغوط على إسرائيل للإفراج عن مروان البرغوثي كأحد الشخصيات القيادية التي يمكنها تحقيق الاستقرار في المرحلة القادمة على الساحة الفلسطينية.

وفيما تواصل الفصائل الفلسطينية مشاوراتها في القاهرة للاتفاق على ملامح المرحلة الثانية، من بينها تسليم خرائط أماكن صناعة الأسلحة الثقيلة، نفى خليل الحيّة، القيادي بحركة حماس، في اتصال أجريناه معه، نية حماس تسليم أسلحتها إلى أي جهة، معتبرًا أن تسليم السلاح خط أحمر وأن حماس لن تسلم السلاح إلا للجيش الوطني الفلسطيني عقب إقامة الدولة الفلسطينية. وكشف الحيّة أن إسرائيل ودولًا في المنطقة رفضت تسميتها أنشأت ميليشيات في غزة للقضاء على حركة حماس، حيث تسعى إسرائيل إلى إشعال حرب أهلية في القطاع.

في السياق ذاته، كشف أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والذي شارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية للزمان، أن اتفاق الفصائل على تشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع معًا قد أبرَز نتائج حوار الفصائل في القاهرة، باعتبار أن الضفة والقطاع يشكلان وحدة جغرافية واحدة لا يمكن الفصل بينهما في أي اتفاق. وأضاف أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى حكم أجنبي بديل للاحتلال؛ لأن الفلسطينيين قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم، بما في ذلك حفظ الأمن الداخلي. ووجود قوات حفظ سلام يجب أن يسهم في إنهاء الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة؛ لأنها سوف تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل والتي ليس من حقها الاعتراض على تشكيل تلك القوات، خاصة القوات التركية، مشيرًا إلى ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح الذي يرفض الاحتلال فتحه بدعوى عدم تسليم حماس بقية الجثامين الإسرائيلية.

وأكد البرغوثي أن القطاع بحاجة ماسة إلى زيادة المعونات الإنسانية والسماح بإدخال المزيد من الشاحنات، خاصة مع قرب حلول فصل الشتاء، أو على الأقل توفير خيام جيدة مؤقتة إلى حين بدء الإعمار، فضلاً عن إزالة الألغام وإدخال الآلات الثقيلة لإزالة الركام.

مصطفى عمارة