مع استمرار هجمات الحوثيين أمريكا تطلب من مصر المشاركة في الحرب. وخبير عسكري للزمان: مصر لن تتورط مرة أخرى في الحرب اليمنية

مع استمرار هجمات الحوثيين أمريكا تطلب من مصر المشاركة في الحرب. وخبير عسكري للزمان: مصر لن تتورط مرة أخرى في الحرب اليمنية

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن اتصالًا جرى مؤخرًا بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره المصري طلب فيها وزير الدفاع الأمريكي من مصر المشاركة في الحرب ضد الحوثيين لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، فضلًا عن تأثيرهم السلبي على الملاحة في قناة السويس. وأبدى وزير الدفاع الأمريكي استعداد الولايات المتحدة لتعويض مصر عن الخسائر المادية التي يمكن أن تتعرض لها جراء المشاركة في تلك الحملة. وأضاف المصدر أن مصر تتلقى تحذيرات حوثية باستهداف سفن مصرية وتركية في البحر الأحمر بسبب مشاركتها في أنشطة تجارية في البحر الأحمر. فيما كشف مصدر بالرئاسة المصرية للزمان أن الاضطرابات في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين تكلف مصر ما يقارب مليارات الدولارات نتيجة تأثر الملاحة في قناة السويس بسبب اضطرار السفن إلى تغيير مسارها إلى طرق أخرى بديلة عن قناة السويس تفاديًا لتلك الهجمات. وفي مواجهة الضغوط التي تتعرض لها مصر للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين، نفى مصدر عسكري مصري في تصريحات للزمان كل التقارير التي أفادت باستعداد مصر لتوجيه ضربة ضد الحوثيين، رغم الخسائر التي تتعرض لها من الهجمات الحوثية على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ويؤكد أن الأمر يتم معالجته بالطرق الدبلوماسية حيث أجرت مصر مؤخرًا اتصالات مع الجانب الإيراني، الممول الرئيسي للحوثيين، طالبت خلالها مصر الجانب الإيراني بلجم الحوثيين الذين يكبدون مصر خسائر فادحة بسبب هجماتهم في البحر الأحمر، وأن إيران وعدت مصر بذلك. كما وجهت مصر تحذيرًا للحوثيين بعدم إقحامها في النزاع الدائر بينها وبين إسرائيل، وأن مصر سوف تقوم بإسقاط المسيرات التي تنتهك مجالها الجوي من أي جهة. فيما أكد اللواء سمير فرج الخبير العسكري والمقرب من الرئيس السيسي أن مصر لن تتورط في الحرب بين إسرائيل وجماعة الحوثيين لأنه من المستحيل تحقيق النصر في اليمن نظرًا لطبيعتها الجبلية والتي تمكن الحوثيين من إخفاء صواريخهم في الكهوف اليمنية. إلا أن مصر من خلال التنسيق مع السعودية تؤمن الملاحة في البحر الأحمر والحيلولة دون قيام أي قوة بإغلاق مضيق باب المندب والذي يعد شريان الملاحة البحرية. واتفق معه في الرأي السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق، والذي أكد للزمان أن المشكلة ليست في الحوثيين لأن ما يحدث حاليًا هو جزء من حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران والتي تستخدم الحوثيين كعامل ضغط في تلك الحرب. وأضاف أن مصر تؤمن بالحلول الدبلوماسية ولن ترسل قواتها خارج الحدود، وأنها سبقت أن رفضت طلبًا سعوديًا للمشاركة في حرب اليمن بعد التجربة المؤلمة التي خاضتها في حرب اليمن في عهد جمال عبد الناصر، وأن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تدفع مصر لإرسال قواتها هو تعرض الأراضي السعودية لغزو خارجي أو تهديد مباشر.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق