مع إستمرار أزمة قافلة الصمود عميد المحاميين التونسيين للزمان السفير المصري في تونس كان على علم تام بمسيرة قافلة الصمود منذ عدة أشهر و شباب مصري يتجه إلى الحدود الليبية لكسر الحصار المفروض على القافلة

مع إستمرار أزمة قافلة الصمود عميد المحاميين التونسيين للزمان السفير المصري في تونس كان على علم تام بمسيرة قافلة الصمود منذ عدة أشهر و شباب مصري يتجه إلى الحدود الليبية لكسر الحصار المفروض على القافلة

استمرت أزمة قافلة الصمود و التي ضمت ناشطين من تونس و المغرب و ليبيا بمشاركة من ناشطين أوروبيين من هولندا و عدد من الدول الأوروبية بهدف الوصول إلى معبر رفح الحدودي للإعراب عن تضامنهم مع أهالي غزة المحاصرين من قبل السلطات الإسرائيلية و تقديم الدعم اللازم لهم و قررت القافلة الإنقسام إلى جزئين جزء يصل إلى مصر عبر الطائرات بعد الحصول على تأشيرات سياحية إلا أن السلطات المصرية إحتجزت عدد منهم و معظمهم من المحاميين الجزائريين سواء عند وصولهم إلى المطار أو بالفنادق التي وصلوا إليها للتحقيق معهم أما البقية الباقية فلقد تم توقيفهم عند حاجز أمني بطريق القاهرة و الإسماعيلية حيث تم توقيفهم من قبل السلطات الأمنية و التي أخبرتهم برفض الأمن توجههم إلى العريش و المعبر الحدودي بدعوى عدم حصولهم على تأشيرات من الخارجية المصرية أو من السفارات المصرية التي توجد ببلادهم أما الجزء الباقي من القافلة و الذين اتجهوا إلى مصر عبر الطريق البري فلقد تم توقيفهم من قبل سلطات شرق ليبيا و التي يسيطر عليها خليفه حفتر الموالي لمصر عند منطقة سرت و رفضت إستكمال رحلتهم إلى مصر إلا بعد الحصول على التأشيرات اللازمة من السفارات المصرية التي توجد ببلادهم.
و تعقيبا على العراقيل التي وضعتها السلطات المصرية أمام القافلة فجر حازم المزيو عميد المحامين التونسيين في إتصال هاتفي معه أن الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين و التي كان لها الدور الاكبر في تنظيم تلك القافلة إتصلت بالسفارة المصرية في تونس منذ عدة أشهر و أخبرتهم بعزمهاعلى تنظيم تلك القافلة و أمدتهم بكافة الأوراق الخاصة بالمشاركين للحصول على تأشيرات لهم و أن السفير المصري لم يبدي أي إعتراض، و أضاف أننا نحترم القوانين المصرية و السيادة المصرية و لا ننوي إثارة الإضطرابات و لكن كان هدفنا تعبير الشعوب العربية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني لفك الحصار عنهم، و أضاف أننا إذا لم نتمكن من الوصول إلى معبر رفع فسوف ننظم قافلة أخرى تضم محاميين و إعلاميين و أطباء خلال الفترة القادمة للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة .
فيما كشف سيف أبو كشك المتحدث بإسم المسيرة للزمان بأنهم فضلوا عدم البقاء في القاهرة حتى لا تظن السلطات أنهم قد ينظمون إحتجاجات في ميدان التحرير لذا تحركوا في مجموعات صغيرة و بسيارات خاصة إلى الإسماعيلية و لكن تم توقيفهم و مصادرة جوازات سفرهم.
و إتهم محامي جزائري شارك في المسيرة طلب عدم ذكر إسمه أن مصر تنفذ مخططا إسرائيليا بفرض الحصار على سكان غزة بينما تقدم التسهيلات للسياح الإسرائيليين عند منفذ طابا، و أضافت ناشطة سياسية جزائرية أن مشاركتها في المسيرة العالمية من أجل غزة كانت سلمية و أنها تحترم القوانين المصرية و لم تكن تقوم بأي تظاهرات إلا بإذن السلطات المصرية، فيما كشف عدد من الناشطين السياسيين المصريين عن عزمهم تنظيم مسيرة إلى الحدود المصرية الليبية لكسر الحصار عن المحتجزين في القافلة من قبل سلطات شرق ليبيا و السماح لهم بإستكمال مسيرتهم إلى مصر.
في المقابل برر عبد المنعم سعيد المفكر السياسي و عضو مجلس الشورى منع مصر للقافلة بالعبور إلى معبر رفح لأنه لا توجد جهات رسمية يمكن التحدث معها فضلا عن غموض هوية أعضاء القافلة و إحتمال إنتماء بعضهم لتنظيمات إرهابية، فيما كشف اللواء سمير فرج أن جماعه الإخوان المسلمين مولت القافلةبمبلغ 16 مليون دولار لإثارة الفوضى في مصر خاصة مع إقتراب ذكرى ثورة 20 يونيو و التي أطاحت بحكم الإخوان.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق