مظاهرات حاشدة للإيرانيين الأحرار في أوروبا وكندا دعماً للمقاومة وتنديداً بالنظام الإيراني
إحياءً للذكرى الثالثة والخمسين لاستشهاد مؤسسي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأعضاء لجنتها المركزية في 25 مايو/أيار 1972 على يد جلاوزة نظام الشاه البائد، نظم الإيرانيون الأحرار وأنصار المقاومة الإيرانية سلسلة من المظاهرات والفعاليات الحاشدة في مدن أوروبية وكندية كبرى. شملت هذه التحركات لاهاي (هولندا)، أوسلو (النرويج)، هامبورغ، غوتينغن، وميونيخ (ألمانيا)، بالإضافة إلى فانكوفر ووينيبيغ (كندا). وهدفت هذه الفعاليات إلى تكريم تضحيات المؤسسين، وإدانة موجة الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة من قبل نظام الملالي في إيران، والتأكيد على دعم نضال الشعب الإيراني ووحدات الانتفاضة من أجل إرساء جمهورية ديمقراطية حرة.
إحياء ذكرى المؤسسين وفضح جرائم النظام الحالي
كان الهدف المحوري لهذه المراسم هو إحياء الذكرى الأليمة لاستشهاد القادة المؤسسين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذين أُعدموا بأمر من الشاه الخائن على يد جهاز السافاك والقضاء العسكري ، لرفضهم الخضوع لديكتاتوريته. ورفع المتظاهرون شعارات مثل “لا للإعدام” و”لا لديكتاتورية الشاه والملالي” و”نحو جمهورية ديمقراطية في إيران حرة”، مؤكدين على أن تضحيات المؤسسين شكلت منطلقاً لمسيرة نضال مستمرة ضد الديكتاتورية بكافة أشكالها.
كما تزامنت هذه الفعاليات مع الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عام 1965، حيث أشاد المشاركون بستة عقود من المقاومة الصلبة للمنظمة ضد نظامي ديكتاتورية الشاه المخلوع والديكتاتورية الدينية الحالية، وتكريم التزامها الراسخ بتحقيق إيران حرة وديمقراطية.
وندد المشاركون بشدة باستمرار القمع وموجة الإعدامات الأخيرة في إيران، مطالبين بالإلغاء الفوري لأحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين، بمن فيهم بهروز إحساني ومهدي حسني اللذين يواجهان خطر الإعدام الوشيك، والإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين. وعبروا عن دعمهم الثابت لنضال الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي.
دعم المقاومة الداخلية ورؤية المستقبل
أكد المتظاهرون في جميع المدن على رؤيتهم لإيران المستقبل كجمهورية ديمقراطية علمانية، رافضين بشكل قاطع حكم الملالي وأي عودة للحكم الملكي. وحثوا المجتمع الدولي على دعم حق الشعب الإيراني في مقاومة الاستبداد، معربين عن تضامنهم الكامل مع وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تنشط داخل إيران.
وفي غوتينغن بألمانيا، طالب المتظاهرون الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات حاسمة، داعين بشكل خاص إلى إغلاق سفارة النظام الإيراني (طالبوا بإغلاق سفارة النظام في برن بسويسرا كإشارة رمزية للضغط) والتصنيف الرسمي لحرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية.
في ختام هذه الفعاليات المؤثرة، جدد المشاركون عهدهم على مواصلة طريق النضال الذي خطه المؤسسون الأوائل، مؤكدين أن تضحياتهم لم تذهب سدى وأن شعلة المقاومة ستظل متقدة حتى تحقيق النصر الكامل وإقامة إيران حرة وديمقراطية. وحملت اللافتات الكبيرة التي تصدرت المظاهرات شعار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعبارات تلخص مسيرتها النضالية على مدى ستين عاماً ضد ديكتاتوريتي الشاه والملالي، بتضحيات جسام ودماء الشهداء الزكية، مؤكدين أن طريق المؤسسين سيستمر حتى بزوغ فجر الحرية على كامل التراب الإيراني.
إرسال التعليق