تصاعد التوتر بين مصر و إسرائيل عقب قرار مصر عدم إعتماد مصر سفير إسرائيلي جديد لها في القاهرة و مصدر أمني رفيع المستوى للزمان حدرنا إسرائيل من مخطط جديد لتهجير الفلسطينيين.

تصاعد التوتر بين مصر و إسرائيل عقب قرار مصر عدم إعتماد مصر سفير إسرائيلي جديد لها في القاهرة و مصدر أمني رفيع المستوى للزمان حدرنا إسرائيل من مخطط جديد لتهجير الفلسطينيين.

في الوقت الذي تترقب فيه الأوساط السياسية نتائج الجولة القادمة من المفاوضات الغير المباشرة بين إسرائيل و حركة حماس في قطر غدا برعاية الوسطاء في كل من مصر و قطر و إسرائيل خاصة بعد إعلان ترامب عن نيته طرح خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل و مصر بعد رفض مصر إعتماد السفير الإسرائيلي الجديد في مصر كما رفضت تسمية سفير مصري جديد لها في إسرائيل وهو الأمر الذي ردت عليه إسرائيل بتقليص كمية الغاز الطبيعي لها إلى مصر و رفع سعره بدعوى حاجه الأنابيب الجديدة إلى صيانة وهو الأمر الذي زاد الضغوط على مصر نتيجة حاجاتها إلى زيادة كمية الغاز المستوردة مع قدوم فصل الصيف و أكد مصدر مسؤول بوزارة البترول للزمان أن مصر تحركت لسد النقص من خلال الإتفاق مع قطر على توريد كمية غاز إضافية.
و مع زياده التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى أن مصر أرسلت تحذير شديد اللهجة إلى إسرائيل من تنفيذ مخططها الرامي إلى دفع الفلسطينيين إلى التهجير إلى سيناء عبر حشر أكثر من مليوني فلسطيني في محور موراج الذي أنشأته إسرائيل مؤخرا قرب معبر رفح ومع توسيع إسرائيل نطاق الحرب و نقص الغذاء و الماء سيضطروا سكان غزة إلى محاولة إقتحام الحدود المصرية و العبور إلى سيناء للنجاة من هلاك محقق وهو الأمر الذي سوف تتصدى له مصر بكافة الوسائل لإحباط مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
في السياق ذاته قال اللواء محمد عبد الواحد الخبير في الشأن الإستراتيجي في تصريحات خاصة عن أهمية الخلافات التي تفجرت مؤخرا بين نتنياهو و ترامب مؤكدا أن امريكا و إسرائيل تتفقان إستراتيجيا في كل ما يجري بمنطقه الشرق الاوسط لتحقيق مصالح مشتركة بين الجانبين إلا أن الإعلان عن وجود خلافات هو مجرد محاولة لتوظيف تلك الأخيرة و عن مدى نجاح أمريكا في الضغط على إسرائيل قال أن هناك إمكانية في قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لفرض هدنة.
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن الحديث عن خلافات أمريكية إسرائيلية لا يغدو سوى مجرد حديث إعلامي مشيرا إلى أن الخلافات التي تفجرت مؤخرا ناتجة من الحوار الذي أجراه مستشار الأمن القومي الأمريكي مع حركة حماس من خلف ظهره خاصة فيما يتعلق في موضوع قصف إيران و موافقه ترامب على وقف ضرب الحوثيين و أشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يأتي الأمريكان بأي مقترح هدنة و أن إرسال مساعدات غذائية إلى غزة هو مجرد مشروع إنساني فقط .
و أضاف الدكتور علي الأعور الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن المنطقة على أبواب تحولات إستراتيجية كبرى و أكد أن الرئيس ترامب تجاوز نتنياهو و عقد إتفاق مع الحوثيين و أجرى محادثات مع إيران و حماس دون مشاركة إسرائيل و أشار إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في ظل الأنباء التي ترددت على إستعداد الإدارة الأمريكية الجديدة إلى طرح مبادرة سياسية جديدة عنوانها وقف إطلاق النار في غزة مقابل إستثمارات أمريكية في الخليج.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق