إسرائيل تضع شروط لإعادة فتح معبر رفح وعمرو موسى للزمان إعادة فتح معبر رفح لن يحل المشكلة

على الرغم من إتفاق كل من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة على إعادة فتح معبر رفح اليوم الجمعة وقيام الجرافات المصرية بإعادة تأهيل الجزء الفلسطيني من معبر رفح تمهيدا لدخول الشاحنات عبر المعبر المصري الا أن إسرائيل عادت ووضعت شروطا لإعادة فتح المعبر من الجانب الفلسطيني وكشف مصدر أمني للزمان ان إسرائيل وضعت ثلاثة شروط لإعادة فتح المعبر وهي تحديد عدد الشاحنات التي تدخل القطاع وقيام وحدات إسرائيلية عسكرية بفحص محوى الشاحنات وان لا تحتوي الشاحنات على مواد بترولية يمكن أن تستخدمها حماس ، واضاف المصدر أن مفاوضات تجري بين مصر والجانب الاسرائيلي باستمرار تدفق المعونات إلى القطاع تحت اي ظرف وتوقع المصدر أن يتم حل تلك المشكلة غدا او بعد غد على أكثر تقدير ليتم إعادة فتح المعبر خاصة مع تدفق الشاحنات من الداخل والخارج من مصر ودول العالم والمنظمات الإغاثية بالقرب من معبر رفح استعدادا لفتحه ، وفي ظل الاستعدادات الجارية لإعادة فتح المعبر أكد السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجماعة الدول العربية في تصريحات خاصة للزمان ان إعادة افتتاح معبر رفح لن يحل المشكلة بل سيحل الوضع الإنساني فقط لأن كل المشكلة يتطلب إيجاد حل سياسي قائم على أساس حل الدولتين واضاف أن انفجار الأوضاع على حدود قطاع غزة لبس مسئولية حركة حماس لأن الانفجار كان سيحدث في أي وقت في ظل غياب الحل السياسي للأزمة واستمرار إسرائيل في تفريغ الأراضي من سكانها وإقامة المستوطنات واضطهاد الشعب الفلسطيني وأيد موسى الموقف المصري برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لأن ذلك سوف يؤدي إلى تصفية القضية كما حذر من قيام إسرائيل بهجوم بري على غزة لأن هذا سوف يؤدي إلى توسعة دائرة الصراع واستبعد انخراط حزب الله في صدام واسع مع إسرائيل لأن الحزب محكوم بسياسات معينة الا أن الأوضاع يمكن أن تنفجر بصورة موسعة إذا أقدمت إسرائيل على هجوم واسع ضد لبنان ، وفي السياق ذاته اثار اقتراح الرئيس المصري بترحيل الفلسطينيين إلى النقب حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض لهذا الطرح وفي هذا الإطار قال مؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية المتخصص في الصراع العربي محمد عصمت سيف الدولة علمتنا التجارب ألا نصدق ما يدلى به حكامنا من تصريحات نارية من الازمات ولكن علينا أن ننتظر حتى نرى الأفعال على أرض الواقع ، فيما رأى الناشط السياسي المصري رامي شعث أن دعوة الرئيس المصري بنقل الشعب الفلسطيني ينطوي على القبول بجريمة حرب تاريخية بدلا من المواجهة والإصرار على وقف آلة الحرب الإسرائيلية وغطاء سياسي لجرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية واعتراف للصهاينة بأن المقاومة ارهابية رغم أن تصفيتها هو تصفية للقضية الفلسطينية ، وفي المقابل أكد اللواء طيار هشام الحلبي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا أن مقترح نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب يرجع إلى أن صحراء النقب هي أرض فلسطينية في الأساس وهذا يدحض الرواية الإسرائيلية بأنها تريد الدخول إلى القطاع للسيطرة على الإمكانيات العسكرية الموجودة به حتى لا تستخدم ضدها وشدد على أن ما يميز الموقف المصري أنه يقدم الحلول ويطرح آليات التنفيذ .

مصطفى عماره