مع تجدد الوساطة المصرية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووى الإيرانى
د / يسري ابو شادي كبير مفتشى الطاقة الذرية للزمان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تحصل حتى الآن هلى آدلة علي امتلاك ايران قنابل نووية وقيادى بالمعارضة الإيرانية
ايران تخشى انتفاضة داخلية علي وقع الخلاف مع وكالة الطاقة الذرية عاد الحديث مرة اخرى عن الوساطة المصرية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الاتصال الذي تم خلال الأيام الماضية بين وزيرى خارجية مصر وإيران حيث تطرق الاتصال الي امكانية قيام مصر بالتوسط مرة أخرى بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد توقف تلك الوساطة بعد اتهام الوكالة لإيران بعدم التعاون الكافي معها في موضوع التفتيش علي المواقع التي يشتبه في تواجد اليوانيوم المخصب اللازم لانتاج الرؤوس النووية بعد الضربة التي تلقتها ايران خلال الأشهر الماضية من جانب اسرائيل والولايات المتحدة وعن ملابسات استئناف مصر لوساطتها بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد مصدر أمني للزمان أن هدف تلك الاتصالات هو تهدئة العلاقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية علي امل استئناف التعاون بينهما في الفترة القادمة ومن المعروف أن اتفاق 9 سبتمبر سمح لمفتشي الوكالة بزيارة المواقع المشتبه فيها من جانب الوكالة والتي قامت بالفعل بـ 12 زيارة حتي منتصف 20 نوفمبر إلا أن مجلس المحافظين ألغي اتفاق القاهرة وعلق التفتيش لمدة شهر لمخالفة ايران للاتفاق الذي تم مع الوكالة وهو القرار الذي لم تؤيده روسيا والصين وللأسف فإن الوكالة بالغت في عمليات التفتيش وبعد الاتصالات بين الجانبين وافقت ايران علي القيام بزيارة المواقع التي لم تضرب مرة كل ثلاثة شهور وبدأت عمليات التفتيش يوم 20 ديسمبر وهو الأمر الذي تجاهلته الوكالة إلا بطريقة محدودة.
أما الأماكن التي تم ضربها فلم تطلب الوكالة التفتيش عليها لأن ذلك يتطلب من ايران تأمينها لإزالة المخلفات حتي لا يتأثر المفتشين بالمؤثرات النووية ورغم أن التفتيش علي المفاعلات النووية الايرانية بدأ منذ عام 2003 إلا أن الوكالة لم تجد دليل واحد علي امتلاك ايران قنابل نووية رغم أن ايران تعد الدولة الأولي في الدول التي تم التفتيش علي مفاعلاتها والمعلومات التي تسربت عن قدرات ايران النووية تسربت من ايرانييين وليس من مفتشي الطاقة الذرية رغم قدرة ايران علي انتاج القنابل النووية وعن المعلومات التي تسربت عن ضربة اسرائيلية محتملة خلال الفترة القادمة قال انني اشك في هذا لأن ايران تمتلك قدرة صاروخية كبيرة ألحقت اضراره كبيرة باسرائيل خلال الحرب الماضية والتي رفضها الي طلب فقط اطلاق النار واضاف أن الضربات التي تعرضت لها ايران في الحرب الماضية اثرت علي قدراتها في دعم حلفائها سواء حماس أو حزب الله أوالحويثيين وفي خلال التطور الذي حققته ايران خلال الفترة التي تلت الحرب الماضية توقع مصدر أمني رفيع المستوي للزمان أن تتناول محادثات نتياهو مع ترامب خلال الفترة القادمة كيفية التعامل مع القدرات الصاروخية الإيرانية التي أصبحت الخطر الأكبر الذي يهدد اسرائيل في السياق ذاته كشف علي رضا القيادي بالمعارضة الوطنية الإيرانية للزمان أن الأزمة الحقيقية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكمن ليس في الخلاف مع الوكالة علي نسبة التخصيب بل في تاثير تلك الأزمة علي الوضع الداخلي في ايران واحتمالية حدوث انفجار اجتماعي داخلي نتيجة استمرار الأزمة المالية في قطاع الصحة والذي يمكن أن يقول علي الأرجح الي احتجاجات واسعة ذات طبيعة أمنية وعن احتمالات المرحلة المقبلة قال إن هناك ثلاثة خيارات تبدو أكثر ترجيحاً
1- تفاهم محدود يعيد بعض اجراءات التحقق ويضبط فجوة المعرفة مقابل تخفيف جزئي للضغوط.
2- استمرار الجمود مع تعميق أزمة التحقق وتزايد الضغط الاقتصادي.
3- عودة مشروطة للتفاوض إذا قدمت طهران ضمانات من نوع عدم الهجوم اثناء المفاوضات أي أن المواجهة لم تعد تقنية فقط بل سياسية.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق