مؤتمر إيران الحرة 2025: تكريم صمود السجناء السياسيين ورسائل وحدات المقاومة
في إطار فعاليات “مؤتمر إيران الحرة 2025” الذي انعقد في واشنطن في 15 نوفمبر، ومشاركة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر الانترنت، خُصصت جلسة هامة بعنوان “أصوات من إيران”. ركزت هذه الجلسة على تكريم الصمود الأسطوري للسجناء السياسيين في مختلف السجون الإيرانية، والاستماع إلى رسائل مباشرة من أعضاء وحدات المقاومة وعائلات الشهداء، الذين أكدوا أن شعلة المقاومة لا تزال متقدة وأن الشعب الإيراني يرفض العودة إلى ديكتاتورية الشاه بقدر رفضه لاستبداد الملالي.
شيرين نريمان – سجينة سياسية سابقة:
افتتحت شيرين نريمان، السجينة السياسية السابقة في عهد نظام الملالي، فقرة “أصوات من إيران” بسرد تجربتها المريرة عند اعتقالها في نوفمبر 1980 ومشاهدتها لقتل الشباب المطالبين بالحرية في تلك السنوات. وقالت إنه منذ بداية حكم النظام، سالت دماء شباب مثل ناصر محمدي وعباس عماني ومصطفى ذاكري في الشوارع؛ وهو جيل كانت جريمته الوحيدة توزيع الصحف أو البيانات السياسية. وأكدت شيرين نريمان أن القصة نفسها مستمرة اليوم: سجناء سياسيون، ومحكومون بالإعدام، وجيل شاب يحافظ على شعلة المقاومة متقدة رغم إدراكه التام لخطر الاعتقال والتعذيب. وأشارت إلى تزايد الإعدامات، وتكرار التهديد بمجزرة عام 1988، وذكرت ضحايا انتفاضتي 2019 و2022، مؤكدة أن وحدات المقاومة هي تجسيد لأمل الشعب الحقيقي في التغيير.
إلهام ساجديان (رسالة إلى المؤتمر):
قالت إلهام ساجديان في رسالتها إلى مؤتمر واشنطن: “أنا من شيراز، التي كانت إحدى المعاقل الرئيسية لانتفاضة نوفمبر 2019. الحديث عن شباب الانتفاضة يرتبط عندي بالشباب الذين دفعوا ثمن حرية شعبهم في ظل دكتاتوريتي الشاه والملالي. والدي، محمد ساجديان، تعرض للتعذيب والسجن لسنوات على يد عملاء السافاك في عهد الشاه، وكان عمره آنذاك حوالي 25 عاماً. وفي دكتاتورية الملالي، اعتُقل والدي وعُذب وأُعدم بعد 15 يوماً فقط في الميدان الرئيسي بشيراز بتهمة مناصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ وكان عمري حينها يومين فقط. كما أُعدم عمي جلال ساجديان قبل والدي بعامين وهو في العشرين من عمره بنفس التهمة. حتى أنهم أجبروا والده (جدي) على دفع ثمن الرصاص ولم يسمحوا بحفر أسماء هؤلاء الأعزاء على شواهد قبورهم”. وأضافت إلهام ساجديان: “صمت تلك السنوات مهد الطريق لاستمرار الإبادة الجماعية الدموية لنظام الملالي حتى اليوم. نحيي الآن ذكرى انتفاضة 2019 التي كان شعارها الرئيسي ‘الموت لمبدأ ولاية الفقيه’. في السنوات الأخيرة، كان الشباب، وخاصة النساء الإيرانيات، في الخطوط الأمامية بشجاعة نادرة وقوة متزايدة لاقتلاع هؤلاء المجرمين من وطننا. نقول لا لسياسة الاسترضاء المخزية والتعامل مع الملالي. لا للحرب والدمار. ونقول نعم لتحرير إيران على يد شعبها ومقاومتها المنظمة. حاضر، حاضر، حاضر”.
حسن أماني (رسالة إلى المؤتمر):
قال حسن أماني في رسالته إلى المؤتمر: “منذ عام 2016، عندما تواصلت مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، تغير مسار حياتي. في انتفاضة 2022، استُهدفت ابنتي وابني بالرصاص المطاطي. قال لي ابني: ‘من بين المعتقلين، إذا كان لدى شخص صورة رضا بهلوي في هاتفه، لم يكن يواجه أي مشكلة ويطلق سراحه بسرعة. أما أي شخص كان مناصراً للمجاهدين فكان يواجه السجن والتعذيب والإعدام’. وهنا أدركت الدور المهم الذي تلعبه وحدات المقاومة في الانتفاضة وكيف أنها كابوس لخامنئي. اليوم، أرسل تحياتي إلى وحدات المقاومة البطلة التي تبقي الأمل في الانتفاضة حياً في قلوب الناس رغم القمع الشديد. أحيي ذكرى بهروز إحساني ومهدي حسني والسجناء السياسيين المجاهدين والمناضلين الذين يقبعون تحت حكم الإعدام في سجون إيران. أولئك الذين صمدوا بإيمانهم وضمائرهم النقية. الناس سئموا من هذا النظام؛ لكنهم لا يريدون أبداً العودة إلى ديكتاتورية الشاه التي ألقى بها الجيل الذي قبلي في مزبلة التاريخ. تحية للمقاومة المنظمة، وإيماناً بالحرية وأملاً في نصر الشعب الإيراني”.
إرسال التعليق