في ظل التطورات على الساحة الإقليمية والدولية د/ مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بالقاهرة ورئيس تحرير موقعي الكلمة الحرة والحرية في حوار خاص لقناة الأحواز الفضائيه
– لا سبيل للتعامل مع النظام الإيراني إلا بتشديد العقوبات حتى لا يتمادى في سياساته العدوانية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
– لا فرق بين التيار المتشدد والإصلاحي لأن التيارين صناعة المدرسة الخومينية .
شهدت المنطقة العربية في الآونة الأخيرة تطورات خطيرة ومتسارعة كان أبرزها عقد مؤتمر شرم الشيخ والذي أفرز إقرار خطة الرئيس الأمريكي كلينتون لإقرار السلام في غزة واعتبر المحللون الاستراتيجيين التوصل إلى هذا الاتفاق بمثابة هزيمة المشروع الإيراني في المنطقة والتي شملت سوريا والعراق ولبنان وفي ظل تلك التطورات أدلى د. مصطفى عمارة مدير مكتب جريدة الزمان الدولية بلندن ورئيس تحرير موقعي الحرية والحلم العربي بحوار شامل لقناة الأحواز الإخبارية التي تبث عبر قناة موجز العراق تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص هذا الحوار :-
– شهدت المنطقة العربية في الآونة الأخيرة انفراجة في القضية الفلسطينية ، فكيف ترى تأثير تلك التطورات على المشروع الإيراني ؟
رغم هزيمة إيران في عدد من الساحات والتي كانت تعد أزرع إيران والتي كانت تستغلها إيران بدعوى نصرة القضايا العربية إلا أنها في الحقيقة كانت تستغلها لتحقيق أجندتها الخاصة وعلى سبيل المثال ما يحدث الآن على الساحة الفلسطينية فأسرائيل تحاول استخدام الزرائع من أجل التملص من التزاماتها ولذلك فإن الأمر يتطلب الحكمة في معالجة تلك القضية وهو الأمر الذي يحدث الان على الساحة الإيرانية حيث يراهن النظام الإيراني الذي يحاول استثمار التهديدات الخارجية لاستمرار بقاؤه ورفع العقوبات يطيل أمد استمراره وهو ما اتضح خلال الفترات الماضية وإذا كان هذا المخطط قد نجح في الفترة الماضية فإنه لن يجدي خلال الفترة المقبلة.
– لجأت بعض الدول العربية إلى إقامة علاقات مع النظام الإيراني أو التماشي معه ، فهل تجدي تلك السياسة في تراجع النظام الإيراني عن سياساته العدوانية في المنطقة ؟
النظام الإيراني قائم على أيديولوجية معينة لاستمرار بقاؤه وهذه الأيديولوجية لن تتغير وإذا حدث تراجع فقد يكون هذا التراجع تكتيكي لمحاولة إقناع الشعوب وكذلك العالم الخارجي بحدوث تغيير إلا أنه سوف يستمر في تهديداته لدول المنطقة ولذا فإن الحكمة تقتضي استمرار العقوبات لأن التراجع عنها سوف يشجع هذا النظام على استمرار سياساته في المنطقة .
– وما هو الحل في مواجهة سياسات النظام الإيراني ؟
للأسف فإن هناك بعض دول العالم الخارجي تستخدم النظام الإيراني كفزاعة للعالم العربي بهدف ابتزازه بدعوى حماية تلك الأنظمة من الخطر الايراني إلا أن تلك السياسة لن تعد تجدي بعد أن اكتشفت الأنظمة العربية فشل تلك الخدعة وأن الأمر يتطلب دعم الشعوب وعلى رأسها الشعب الاحوازي لإسقاط هذا النظام من خلال الضربات التي توجه إليه والتي تساعد الشعوب على إسقاط هذا النظام وإقامة نظام ديمقراطي.
– خلال الفترة الماضية كان هناك انتفاضات شعبية ضد النظام الإيراني والتي واجهها النظام الإيراني باتباع سياسة الإعدامات ، فهل تعتقد أن تلك الأمور يمكن معالجتها بالحكمة ؟
كما قلت من قبل أن الحكمة لن تجدي في التعامل مع النظام الإيراني وأن الأمر يتطلب استمرار العقوبات وتشديدها وهو الأمر الذي اتبعته الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة حاليا فكان يمكن تأجيل العقوبات لمدة ستة أشهر ولكن العالم الغربي أدرك أن رفع العقوبات أو تأجيرها سوف يدفع النظام الإيراني لمزيد من التشدد لذلك قام الغرب بتشديد تلك العقوبات .
– وهل تجدي سياسة إيران في التحالف مع دول مناهضة للولايات المتحدة كروسيا لمواجهة العقوبات المفروضة عليها ؟
هذه السياسة لن تجدي لأن إيران لن تستطيع مجابهة الولايات المتحدة والتي تعد أكبر قوة في العالم .
– أدلى السيد روحاني أحد الرموز البارزة في التيار الإصلاحي بتصريحات انتقد فيها سياسات النظام الحاكم ، فهل ترى أن هذا بداية إصلاحات في النظام القائم ؟
تصريحات السيد روحاني هو تغيير في التكتيك وليس السياسة فالنظام الحاكم والتيار الإصلاحي هما وجهان لعملة واحدة لأنهما خريجي مدرسة واحدة وهي المدرسة الخومينية.
– في النهاية ما هي رسالتك التي توجهها للشعب الاحوازي ؟
اقول للشعب الاحوازي إننا دائما معكم وقضية فلسطين لن تنسينا قضية الشعب الاحوازي ومهما طال الزمن فإنكم بالإيمان والصبر ودعم اخوتكم في العالمين العربي والاحوازي ستحصلون على حقوقكم المشروعة .
حاوره/ طاهر الاحوازي
عضو المكتب السياسي ومسئول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية
إرسال التعليق