احتفالات إقامة المتحف المصري الكبير تثير جدلاً واسعًا ذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مقاطعة مصر للاجتماعات في إسطنبول جاءت ردًا على مقاطعة دول الخليج لاحتفالات المتحف المصري الكبير

احتفالات إقامة المتحف المصري الكبير تثير جدلاً واسعًا ذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مقاطعة مصر للاجتماعات في إسطنبول جاءت ردًا على مقاطعة دول الخليج لاحتفالات المتحف المصري الكبير

على الرغم من الضجة الإعلامية والصخب الذي صاحب الاحتفالات، إلا أن الضجة التي صاحبت تلك الاحتفالات لا تزال تثير جدلاً واسعًا. فعلى الرغم من دعوة السيسي لغالبية دول العالم، كانت المفاجأة في عدم حضور زعماء دول الخليج وعلى رأسهم الإمارات التي تمتلك استثمارات كبيرة في مصر، وفسرت مصادر سياسية عدم حضور الإمارات إلى الأزمة المكتومة بين مصر والإمارات حول قضية السودان وتدخل مصر العسكري والسياسي لدعم قوات الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع التي تدعمها الإمارات. كما أن عدم حضور السعودية جاء على هامش فتور في العلاقات بين السعودية والإمارات. كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر قررت عدم حضور الاجتماعات التي جرت في إسطنبول يوم الاثنين الماضي لدعم غزة ردًا على مقاطعة الدول الخليجية لاحتفال المتحف المصري الكبير. كما لاقت تصريحات الخبير الأثري زاهي حواس عن إمكانية زيارة سياح إسرائيليين للمتحف انتقادات واسعة باعتبارها نوعًا من التطبيع مع إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه مجازر الفلسطينيين. كما وجه عدد من الإعلاميين والفنانين انتقادات إلى القائمين على إخراج حفل الافتتاح لوجود أخطاء صادمة، ودعوا إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الأخطاء. ولم يقتصر الأمر على الجانب السياسي والفني بل امتد إلى المجال الديني، حيث وجه الداعية الإسلامي مصطفى العدوي انتقادات حادة للنظام المصري على إقامة الاحتفال، مؤكداً أن زيارة تمثال فرعون من الجانب الديني تكون فقط للتعظي بمصير شخص كافر أغرقه الله في اليم عند مطاردته لسيدنا موسى، وأن الاحتفال بشخص أنكر وجود الله أمر لا يجوز شرعًا. عقب تصريحات مصطفى العدوي ألقت قوات الأمن القبض عليه ثم أفرجت عنه بكفالة 10,000 جنيه. في المقابل لم يحرم الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، تلك الاحتفالات، مؤكدًا أن الصحابة لم يحرموا زيارة تلك الآثار وكانوا يتنزهون بينها، وبين الرأي المؤيد والمعارض. وأبدى الدكتور عصام تليمة تحفظه على تلك الاحتفالات، مؤكدًا أن زيارة الآثار الفرعونية بغرض الاستغفار عن عملهم أمر جائز، أما الاحتفال بالفراعنة من الناحية الدينية فهو أمر غير جائز شرعًا لأنهم قوم مشركون بالله. من ناحية أخرى، أُحييت مناقشات حول استخدام نظرية أوريون في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير والحديث عن نظرية بناء الأهرامات على محاذاة مع النجوم، حيث رأى بعض علماء الفلك أن قمم أهرامات الجيزة تتوافق مع ثلاث نجوم محددة في كوكب أوريون، بينما نفى الأثريون تلك الفرضية مشددين على أنه لا توجد أي نصوص أو مخطوطات مصرية قديمة تؤكد هذا الربط.
مصطفى عمارة

إرسال التعليق