فشل الجهود المصرية لعقد لقاء بين البرهان وحميدتي في القاهرة، وشيخ الأزهر يوجه رسالة للمتحاربين في السودان

فشل الجهود المصرية لعقد لقاء بين البرهان وحميدتي في القاهرة، وشيخ الأزهر يوجه رسالة للمتحاربين في السودان

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ«الزمان» أن جهود مصر لجمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس ميليشيات الدعم السريع حميدتي، فشلت في جمع الرجلين على هامش احتفالات مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير وبرعاية مستشار الرئيس الأمريكي، إلا أن البرهان رفض أي لقاء مع حميدتي وتمسك بإنهاء حركة التمرد التي يقودها حميدتي بالقوة، واستعادة كافة الأراضي التي استولى عليها، وعلى رأسها منطقة الفاشر التي استولى عليها مؤخراً.

فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه لـ«الزمان»، أن مصر كثّفت دعمها للجيش السوداني بعد وصول رئيس الأركان المصري إلى بورتسودان خلال الأيام الماضية، حيث شنت الطائرات المصرية مجهولة الهوية غارات مكثفة بالتنسيق مع سلاح الجو التركي على قوات الدعم السريع التي استولت على الفاشر، وكبدتها خسائر فادحة مما دفعها إلى التراجع.

وفرض مراقبون أن عدم حضور الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، لحفل افتتاح المتحف المصري جاء بسبب أزمة مكتومة بين مصر والإمارات، الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع، فضلاً عن رفض مصر لاقتراح إماراتي بتولي حمدوك، رجل الإمارات في السودان، مسؤولية إدارة السودان بعد استبعاد البرهان وحميدتي، وانسحابها من اجتماعات اللجنة الرباعية.

في سياقٍ ذاته، كشف رئيس حزب الأمة السودانية مبارك الفاضل، في اتصال أجريناه معه، أن هدنة ستجري في شهر نوفمبر وتستمر ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأن مصر تلعب الدور الرئيسي في إبرام تلك الهدنة.

ودعا السيسي الفاضل البرهان إلى التقدم نحو السلام لأنه لن يخسر شيئاً، ودعا الفاضل إلى مصالحة شاملة وإعادة الإعمار.

ومن ناحية أخرى، وجّه شيخ الأزهر رسالة إلى المتحاربين في السودان بعدم الانجرار وراء المخططات الخبيثة والابتعاد عن الصراعات التي تحركها المصالح السياسية، والتي لن تجلب للسودان إلا المزيد من شلالات الدماء وإضعاف هذا البلد العزيز.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق