باريس تستضيف «مؤتمر الشباب الإيراني»: شهادات من ميادين الرياضة والقانون وذاكرة الشهداء… ورسالةٌ واحدة: جيلٌ منظّم يقود التغيير
باريس – انعقد «مؤتمر الشباب الإيراني» في العاصمة الفرنسية بمشاركة واسعة من وفودٍ شبابية من أوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، وبحضور الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي. وعلى امتداد الجلسات، قُدِّمت شهادات من رياضيين ومهندسين وأطباء وطلبة ومحامين، إلى جانب أبناء شهداء الإعدامات الجماعية عام 1988 ورفاق شهداء أربعة عقود من النضال.
في مداخلةٍ لافتة، قالت نِدا أماني، المدرّبة في كرة القدم – سويسرا:
«يزعمون أنّ مجاهدي خلق بلا قاعدة شعبية داخل إيران؛ فلو كان ذلك صحيحاً، لماذا لا ينشغلون إلّا بتشويههم والتآمر ضدّهم؟ ولماذا يُخيفون الشباب ليلَ نهار من الاقتراب منهم؟».
وعلى المستوى الحقوقي–الدستوري، قدّمت المحامية ماهان تاراج ورقة «هيئة المحامين والحقوقيين»، مؤكدةً أنّ التاريخ تكرّر باستبدال التاج بالعمامة، وأنّ القطيعة مع دورة الاستبداد تمرّ عبر مشروع الدولة القانونية كما ورد في خطة النقاط العشر للسيدة رجوي—خصوصاً:
المادة 3: ضمان الحريات الأساسية وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حظر التعذيب، رفض الإعدام، العدالة لضحايا مجازر السجناء السياسيين، وفصل الدين عن الدولة.
المادة 6: استقلال القضاء، قرينة البراءة، محاكمة علنية أمام قاضٍ طبيعي، فصل فعلي للسلطات، وإلغاء المحاكم الثورية ومحاكم الشريعة الخاصة.
وبحسب أسوشييتدبرس، شدّدت مريم رجوي في اجتماع الشباب على أنّ «القوة الحاسمة في المعركة والانتفاضة هي جيل الشباب الإيراني المتمرّد المنظَّم».
خلاصة المؤتمر:
اتساع قاعدة اجتماعية داعمة لبديلٍ ديمقراطي واضح المعالم.
تلاقي الخبرة الحقوقية مع الطاقة الشبابية لصوغ انتقالٍ منظّم.
إسقاط سردية «لا قاعدة شعبية» عبر شهادات ميدانية حيّة من الداخل والشتات.
رَحَلَ الشاهُ… وسيَرحلُ نظامُ ولايةِ الفقيه
إرسال التعليق