تحركات مصرية لاحتواء الخلاف بين حماس وفتح حول إدارة قطاع غزة

تحركات مصرية لاحتواء الخلاف بين حماس وفتح حول إدارة قطاع غزة

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة الأمنية المصرية أجرت اتصالات في الساعات الأخيرة مع قيادات حماس وفتح لاحتواء الخلاف بينهما حول إدارة قطاع غزة في إطار المرحلة الثانية، بعد أن أصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حركة حماس، بيانًا أكدت فيه أنه تم الاتفاق على اختيار أمجد الشوا، الناشط في مجال حقوق الإنسان، لرئاسة اللجنة المختصة بإدارة قطاع غزة، وهو ما نفته حركة فتح واعتبرته خروجًا عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بأن تكون الشخصية التي تتولى إدارة قطاع غزة تنتسب إلى الحكومة الفلسطينية.

وأكد مصدر بحركة فتح طلب عدم ذكر اسمه للزمان أن حماس تخطط لعدم ترك الساحة السياسية من خلال اختيار عدد من أعضاء اللجنة المكلفة بإدارة قطاع غزة من أشخاص موالين لها، وهو ما يتناقض مع خطة ترامب ويعطي المبرر لإسرائيل للتنصل مما تم الاتفاق عليه من عدم وجود أي دور لحركة حماس في غزة بعد إنهاء الحرب.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن تفجر خلاف آخر بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول صدور قرار من أبو مازن بتولي نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منصب الرئيس بشكل مؤقت، ومهامه الرئيس لحين إجراء انتخابات جديدة.

وتعليقًا على هذا الخلاف، أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور أمجد شهاب إلى أن خطوة الرئيس أبو مازن غير قانونية وتتعارض مع القانون الأساسي الفلسطيني، وأن المرسوم بحد ذاته يتعارض مع مشروعية الأحكام، وأنه كان يجب الاختيار من خلال القانون الدستوري الفلسطيني ومن خلال الانتخابات.

ومن ناحية أخرى، توقع مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان عودة القتال مرة أخرى في قطاع غزة، لأن كلاً من إسرائيل وحركة حماس لا ترغبان في عودة السلام إلى غزة، فحركة حماس ترى أن تطبيق خطة ترامب سوف يؤدي إلى انتهاء دورها في القطاع، بينما تريد إسرائيل إفشال الاتفاق من خلال اختلاق الذرائع لتبرير استمرار وجودها في القطاع وتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تهجير السكان إلى مناطق أخرى، تمهيدًا لإقامة إسرائيل الكبرى على كافة الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وأضاف المصدر أن مصر ودولًا إقليمية وعربية تواصل اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية ودول أوروبية لإفساد المخططات الرامية إلى إجهاض خطة ترامب واستمرار الأوضاع على ما هي عليه، وهو ما يمكن أن يفجر الأوضاع في المنطقة برمتها.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق