مع تصاعد التوتر العسكري بين مصر وقوات الدعم السريع كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن إسرائيل وإثيوبيا تدعمان حميدتي لتهديد الأمن القومي المصري

مع تصاعد التوتر العسكري بين مصر وقوات الدعم السريع كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن إسرائيل وإثيوبيا تدعمان حميدتي لتهديد الأمن القومي المصري

يتصاعد التوتر بين مصر وقوات الدعم السريع بصورة خطيرة عقب تهديدات حميدتي بضرب أي مطارات في دول مجاورة في إشارة إلى مصر التي تدعم الجيش السوداني بعد تعرض قوات الدعم السريع لهجمات بمسيرات مجهولة الهوية. وردًا على تهديدات حميدتي، اتهم مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة كلا من إثيوبيا وإسرائيل بدعم قوات الدعم السريع لتهديد الأمن القومي المصري. وأضاف أن إثيوبيا تدعم قوات الدعم السريع بعد تصاعد التوتر بينها وبين مصر حول سد النهضة والتهديدات المصرية لإثيوبيا وقيام إسرائيل بنشر شبكة صواريخ مضادة للطائرات لحماية سد النهضة. أءما بالنسبة لإسرائيل فهي تدعم قوات الدعم السريع لإشغال مصر بقضية أخرى تبعدها عن قضية غزة وادعاءاتها بقيام مصر بدعم حركة حماس بالأسلحة من خلال المسيرات. ورفض المصدر الإجابة على سؤال حول قيام طائرات مسيرة بشن هجمات على مطارات الدعم السريع واتهام الدعم السريع لمصر بالضلوع في تلك الهجمات، إلا أن مصادر عسكرية محايدة كشفت للزمان أنه من المرجح أن تكون مصر قد أنشأت مطارًا بالقرب من الحدود السودانية يستعمله الجيش السوداني. فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن الإمارات، التي تعد الداعم الرئيسي لقوات حميدتي كما تعد الداعم الرئيسي للاقتصاد المصري، تمارس ضغوطها على مصر لوقف اجتماع بين مسؤولين مصريين وقيادات من قوات الدعم السريع لتحقيق مصالحة بين الطرفين، إلا أن مصر أعلنت موقفها بصراحة بأنها تدعم الجيوش الوطنية لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي المصري. وفي السياق ذاته يسود الغموض حول الأنباء التي ترددت عن مشاركة الحكومة السودانية الرسمية في الحوار الدائر في واشنطن مع اللجنة الرباعية التي تشمل مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة. فبعد الإعلان عن مشاركة السودان في الحوار الدائر للوصول إلى هدنة إنسانية بين الحكومة السودانية والدعم السريع، عاد البرهان لينفي حدوث هذا الحوار مؤكدًا أنه لا يعترف بالدعم السريع باعتبارها ميليشيات غير شرعية. وفي هذا الإطار قال مصدر دبلوماسي مطلع للزمان إن الأيام الماضية شهدت تحركات مصرية في إطار الرباعية الدولية بمشاركة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفويت كوف نظرًا لوجود رغبة أمريكية في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى وقف الحرب. وأوضح المصدر أن مصر تسعى للوصول إلى نقاط التقاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني للاتفاق على بدء مباحثات لإنهاء الحرب وإطلاق عملية سياسية بين السودانيين ترعاها الرباعية الدولية وتحاول إقناع البرهان بها. وأوضح المصدر أن الحوار السياسي يتعلق بأربعة ملفات: الأول الأوضاع السياسية والعسكرية على الأرض، الثاني ملف إدخال المساعدات الإنسانية، الثالث إعادة الإعمار، والرابع الملف الأهم المرتبط بالعملية السياسية والتي ترى مصر أنه من الأهمية التركيز عليه بدلًا من استمرار الحرب.
مصطفى عمارة

إرسال التعليق