مصادر دبلوماسية و خبراء يكشفون للزمان أسرار تغيّب رؤساء عرب عن قمة شرم الشيخ على الرغم من انتهاء قمة شرم الشيخ، إلا أن تغيّب رؤسائها وملوك عدد من الدول العربية والإسلامية يظل لغزًا حول أسباب هذا التغيّب

مصادر دبلوماسية و خبراء يكشفون للزمان أسرار تغيّب رؤساء عرب عن قمة شرم الشيخ على الرغم من انتهاء قمة شرم الشيخ، إلا أن تغيّب رؤسائها وملوك عدد من الدول العربية والإسلامية يظل لغزًا حول أسباب هذا التغيّب

من استطلاع للرأي أجريناه مع عدد من الخبراء والسياسيين، فسّروا في استطلاعات للرأي أجريناها معهم أسباب هذا التغيّب. وفي هذا الإطار، كشف مصدر سياسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه أن تغيّب ولي عهد السعودية ورئيس دولة الإمارات جاء لتحفّظ البلدين على قيادة مصر للمشهد السياسي في المنطقة، خاصة بعد حضور ترامب. وفي محاولة لاستعادة الأضواء التي خطفتها مصر خلال الفترة الماضية، فإنه يجري الإعداد لعقد مؤتمر عربي خليجي حول إعادة الإعمار ومستقبل قطاع غزة في المرحلة القادمة. فيما كشفت الدكتورة شيماء العربي، الخبيرة في الشأن الإيراني، أسباب عدم حضور إيران للقمة، وأوضحت الخبيرة أن مصر كانت حريصة على حضور إيران لتسهيل المسار التفاوضي لحماس، إلا أن إيران اعتذرت بسبب موقفها العقائدي من إسرائيل، وعدم إظهار إيران وكأنها تتخلى عن نفوذها في فلسطين. وأوضحت أن مشاركة إيران في القمة تعني الاستعداد لمنح الرئيس الأمريكي جائزة على قصفه إيران والموافقة على خطة السلام المكونة من 20 مادة والتي وضعتها أمريكا وإسرائيل. ورغم عدم الحضور الإيراني، فإن معارضين إيرانيين انتقدوا الموقف الرسمي الإيراني، لأن حضور إيران كان سيمنحها فرصة تاريخية لتحويل السياسة الخارجية من الأيديولوجية إلى الصراع الوطني. أما عدم دعوة سوريا للقمة فجاء بسبب توتر العلاقات المصرية السورية عقب المظاهرات التي جرت للرئيس السيسي في دمشق. بالنسبة لعدم حضور دول المغرب العربي للمؤتمر، فقد أوضحت مصادر دبلوماسية أن عدم توجيه دعوة لتلك الدول يعود لأسباب بروتوكولية بالاكتفاء بتمثيل أدنى في هذه المحطة بالذات، وفق نمط تكرّر كثيرًا في فعاليات تتعلق بالحرب على غزة. من ناحية أخرى، كشف أسامة حمدان، القيادي بحركة حماس، أن الحركة أرسلت إلى ترامب ردًا رسميًا حول موقف الحركة من الخطة التي طرحها، ويتضمن الرد الاتفاق دون جدول زمني للانسحاب، وأنه لا نزع لسلاح حماس لأن سلاح الحركة للدفاع وليس للهجوم، لأن إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل، وأن الحركة يجب أن يكون لها الحق في تعديل الخطة كما مُنح هذا الحق لإسرائيل. فيما أكد الخبراء والمحللون السياسيون أن الغموض لا يزال يكتنف ما يُعرف باليوم التالي من الحرب، مشيرين إلى أن أمريكا تحاول من خلال تلك الخطة إخراج إسرائيل من عزلتها الدولية. رجّح المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال للزمان أن يكون هناك اتفاق ضمني بين واشنطن وتل أبيب على تحرير المرحلة الأولى من الاتفاق على أن يتم لاحقًا تغيير شكل الصراع وإعادة صياغة الأهداف الإسرائيلية في غزة بعد تثبيت وقف إطلاق النار. وأكّد الدكتور أحمد فؤاد، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن ترامب تجنّب الإجابة المباشرة لأنه يدرك أن مفاوضات المرحلة الثانية ستكون صعبة ومعقدة وتحتاج إلى وقت وتهيئة ظروف سياسية.
مصطفى عمارة

Previous post

مخاوف إيران من إحلال السلام وحلّ الدولتين سقوط ورقة “المقاومة” وانكشاف الملفات الداخلية

Next post

اليوم الثالث لإضراب 1500 سجين محكوم عليهم بالإعدام في الوحدة الثانية بسجن قزل حصار ما لا يقل عن 38 إعداماً في أيام 13 إلى 15 اكتوبر، بمعدل إعدام واحد كل أقل من ساعتين دعم السجناء السياسيين في سجني قزل حصار وإيفين وسجناء الوحدتين 1 و 4 في قزل حصار للمضربين

إرسال التعليق