في ظل الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ غدًا للتوقيع على خطة ترامب

في ظل الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي في شرم الشيخ غدًا للتوقيع على خطة ترامب

يكتنف الغموض دعوة أبو مازن ونتنياهو لحضور المؤتمر، كما يكتنف الغموض قضية سلاح المقاومة

كشفت مصر عن استعداداتها لعقد مؤتمر دولي غدًا في شرم الشيخ بحضور عدد من الدول العربية والإسلامية والرئيس الأمريكي ترامب، حيث سيشهد المؤتمر التوقيع على خطة ترامب التي تم إقرارها في مؤتمر شرم الشيخ لتحقيق السلام في غزة. وقد ساد الغموض دعوة نتنياهو لحضور المؤتمر، حيث أكد مصدر أمني لـ«الزمان» أنه بات من المؤكد عدم حضوره نظرًا لاحتمالات توقيفه في المطار تنفيذًا لحكم المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية.

أما بالنسبة للرئيس أبو مازن، فقد أوضح مصدر بالرئاسة الفلسطينية لـ«الزمان» أن الرئيس أبو مازن لم يتلقَّ حتى الآن دعوة لحضور المؤتمر، ربما لتحفّظ ترامب على ضلوعه في الإرهاب. وأضاف المصدر أن هناك محاولات تُجرى لحضوره من قبل مصر والدول العربية لأن فلسطين طرف أساسي في القضية.

وقبيل انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، وقع حادث مؤسف بعد تعرض سيارة دبلوماسيين قطريين لحادث قرب مدينة شرم الشيخ، مما أدى إلى وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين ونقل اثنين إلى غرفة العناية المركزة، وتجري السلطات الأمنية المصرية تحقيقات في الحادث.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي ساد بشأن إحلال السلام في غزة عقب تنفيذ خطة ترامب، فإن سلاح حركة حماس ما يزال العقبة الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى تفجر الأحداث من جديد، خاصة عقب تصريحات أسامة حمدان القيادي في حركة حماس بأن سلاح حماس لن يتم نزعه، وأن الحركة سوف تحتفظ به حتى إقامة الدولة الفلسطينية وزوال الاحتلال، وأن الحديث عنه مجرد هراء.

وتعقيبًا على تلك التصريحات، كشف ضياء رشوان، الناطق باسم هيئة الاستعلامات المصرية، في تصريحات خاصة لـ«الزمان»، أن مصر طرحت على حركة حماس تجميد سلاح المقاومة مع هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل تمتد إلى عشر سنوات، تكون وسطًا بين مطالب حماس وإسرائيل، وأن حماس تجاوبت ضمنيًا مع هذا الاقتراح.

وأضاف سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات، أن السلاح الذي لا يحمي وطنًا أو يحرر أرضًا يكون سلاحًا بلا قيمة. وكشف سمير غطاس أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا لأنها ترى أن تلك المنطقة يتم تهريب السلاح منها إلى حركة حماس.

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية، أكد جبريل الرجوب، القيادي في حركة فتح، لـ«الزمان» أن إسرائيل مسؤولة بشكل أساسي عما حدث في السابع من أكتوبر لتجاهلها، طوال السنوات الماضية، حقوق الشعب الفلسطيني. ورغم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني، فإننا حققنا عدة إنجازات، منها أن السابع من أكتوبر أدى إلى عزل إسرائيل دوليًا كما جسّد صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري ورغم ذلك، فإن حماس قد أخطأت في استمرار البحث عن سلطة بديلة، وعلى حركة حماس مراجعة موقفها للوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لمحاصرة إسرائيل.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق