عقبة زيارة لاريجاني إلى لبنان

عقبة زيارة لاريجاني إلى لبنان

أشرف الريفي أبو مجلس النواب اللبناني ووزير الداخلية السابق في حوار خاص مستعد لمقاضاة قاسم نعيم الأمين العام لحزب الله اللبناني عقب تصريحاته عن كربلاء ثانية في لبنان
شيعة لبنان أكثر الفئات تضرراً من المشروع الإيراني في لبنان. شهدت لبنان الفترة الماضية زيادة توتر بين الدولة اللبنانية وحزب الله عقب التوتر الذي خلفته تصريحات نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله اللبناني والتي أدلى بها عقب زيارة لاريجاني إلى لبنان وهدد فيها بكربلاء ثانية إذا أقدمت السلطات اللبنانية على نزع سلاح حزب الله. وبعد ذلك زادت المخاوف من صدام بين السلطة اللبنانية وحزب الله. أدلى أشرف الريفي في حوار خاص تناول فيه وجهة نظره إزاء التطورات الحالية وفيما يلي نص هذا الحوار.
ما هو تعليقكم على تصريحات نعيم قاسم أمين عام حزب الله عقب زيارة لاريجاني والتي هدد فيها بكربلاء ثانية إذا أقدمت السلطات اللبنانية على نزع سلاح حزب الله؟
القانون اللبناني واضح في هذا المجال وينص على محاكمة كل من تتهمه الحكومة بأنه ينفذ أجندة أمريكية إسرائيلية. ونظراً لخطورة تلك التصريحات قمت بالاتصال مع عدد من أصدقائي المحامين لرفع دعوى قضائية ضد نعيم قاسم وحزب الله والذي يقود مخططاً إيرانياً لمحو الهوية اللبنانية بعد أن أصبحت المناهج التي تدرسها المدارس التابعة لحزب الله أداة لاعتناق أفكار إيرانية وتروج لفكر خامنئي وخميني. وهو المتاح للحكومة اللبنانية اتخاذه ضد حزب الله عقب زيارة لاريجاني إلى لبنان. الحكومة اللبنانية قادرة على قول كل شيء يحفظ سيادة الدولة وقبضتها على أراضيها. واجب هنا أن أوجه تحية إلى رئيس الدولة ورئيس الحكومة والشعب في مواجهة المشروع الإيراني الذي يروج للتشيع الفارسي. نحن نقف مع شيعة لبنان لأنهم أكثر المتضررين من هذا المشروع حيث هدمت قراهم ونزحوا من أراضيهم. في المقابل وقف الشعب اللبناني بكل مكوناته معهم في مواجهة المشروع الإيراني الذي يحاول إحياء الإمبراطورية الفارسية وليس دفاعاً عن فلسطين كما يدعي الإيرانيون ذلك.
وهل يستطيع نعيم قاسم تنفيذ تهديداته ضد الدولة اللبنانية؟
أعتقد أن تصريحات نعيم قاسم هي تصريحات المهزوم لأنه لا يستطيع تنفيذ تهديداته بعد أن فقد الحزب أدواته سواء من قيادات أو عناصر أو سلاح، وهي جاءت عقب زيارة لاريجاني إلى لبنان والذي أوعز إلى حلفائه في لبنان واليمن والعراق بإطلاق تصريحات مشابهة أملاً في تحسين موقفه.
وهل تتوقعون صداماً بين الحكومة اللبنانية وحزب الله في حال أقدمت الحكومة اللبنانية على مصادرة سلاحهم؟
لا أتوقع هذا لأن غالبية اللبنانيين يقفون مع الحكومة في مسعاها نحو أن يكون هناك سلاح واحد تتحكم فيه الحكومة. في نفس الوقت فهي تسعى إلى الضغط على إسرائيل من خلال الوسطاء للانسحاب من الأراضي اللبنانية لعدم إيجاد ذريعة لحزب الله لعدم تسليم سلاحه.
وهل توجد عقبات أمام السلطات اللبنانية لجمع السلاح الفلسطيني من المخيمات؟
لا توجد عقبات وهناك حوار بين السلطات اللبنانية والفصائل الفلسطينية لتسليم سلاح المخيمات مع تعهد الحكومة اللبنانية بحل مشاكلهم. هناك تجاوب من تلك الفصائل خاصة من التابعين للسلطات الفلسطينية.
هل ترى أن الضربات التي وجهت إلى إيران وحلفائها قد قلصت النفوذ الإيراني في المنطقة؟
الدور الإيراني انتهى في المنطقة خاصة بعد أن تم قطع رأس الأفعى في إيران وهو ما أدى إلى تراجع كافة أذرعها في لبنان والعراق واليمن والتي كانت مرتبطة بالمشروع الإيراني.
في النهاية، شاركتم خلال الفترة الماضية في أكثر من مؤتمر للمقاومة الوطنية الإيرانية في الخارج. هل يوجد تنسيق بينكما؟
هنا أنا أحيي المقاومة الوطنية الإيرانية برئاسة مريم رجوي والتي أشيد بجهودها لإسقاط النظام الإيراني الذي يشكل خطراً على الشعب الإيراني وشعوب المنطقة كلها.
حاوره مصطفى عمارة

إرسال التعليق