عقب انتهاء مؤتمر حل الدولتين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان القادة العرب وضعوا شروطاً لدعم خطة ترامب

عاد الوفد المصري المشارك في مؤتمر حل الدولتين. إلى القاهرة وعند عودته قدم الوفد تقريراً للرئيس السيسي عن أهم النتائج التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الذي جمع القادة العرب بالرئيس ترامب وأوضح المصدر أنه على الرغم من ترحيب القادة بالخطوط الرئيسية التي طرحها ترامب، إلا أنهم وضعوا عدة نقاط تم التحفظ عليها وهي أن لا تضم إسرائيل أجزاء من الضفة أو قطاع غزة، وأن لا تبني مستوطنات في القطاع وأن تتوقف عن تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مع زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً. وفي أول رد فعل على البنود التي طرحها ترامب قال طاهر النونو القيادي بحركة حماس في اتصال أجريناه معه استعداد حماس للتجاوب مع بعض البنود التي طرحها ترامب خاصة فيما يتعلق بهدنة طويلة والإفراج عن الرهائن وانسحاب تدريجي من غزة، إلا أنه رفض نزع سلاح المقاومة باعتبار ذلك خطاً أحمر لا يمكن مناقشته إلا بعد انسحاب إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية. فيما رحب مصطفى البرغوثي أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية بالمواقف العربية التي تتوافق مع الموقف الفلسطيني، إلا أنه لا يثق في الوعود الأمريكية فلم يتم الإعلان عن البنود التي تضمنتها الخطة وسبق أن أعلنت الإدارة الأمريكية ولو أرادت الإدارة الأمريكية وقف الحرب فسوف توقفها خلال 24 ساعة. وعلى الرغم من ترحيب السيسي بجهود ترامب، إلا أن مصدراً أمنياً رفيع المستوى أكد أن الاستعدادات تجري لمواجهة كافة الاحتمالات حيث يجري التعتيم على ما يجري في غزة حيث تم ترحيل 4000 فلسطيني إلى المنطقة الحدودية لترحيلهم قسراً إلى سيناء كما استمرت إسرائيل في ادعاءاتها حول قيام مصر بتهريب السلاح إلى سيناء عبر المسيرات فضلاً عن اتهام مصر بدفن آلاف المصريين المدنيين في مقبرة في سيناء ومطالبتها بالتحقيق في تلك الجريمة. فيما أبدى خبراء عسكريون شكوكهم في استدعاء ترامب نقابة عسكريين أمريكيين الاجتماع خلال الأسبوع القادم مما يوحي أن هناك أحداثاً خطيرة سوف تجري في الشرق الأوسط. في المقابل كشف مشاركون في أسطول الصمود المصري عن تلقيهم تهديدات أمنية مصرية بعدم المشاركة في قافلة الصمود التي تضم عدداً من السفن العالمية المتجهة إلى غزة لكسر الحصار عنها وأعلن المشاركون أنهم سيضطرون إلى تسليم السفن التي تحمل المساعدات إلى الصليب الأحمر.
مصطفى عمارة