الرجل المناسب في الدولة المناسبة

الرجل المناسب في الدولة المناسبة

عانت العراق خلال الحقبة الماضية من أحداث جسام بدأت بالاحتلال الأمريكي للعراق وتنصيب حكومة غير شرعية موالية للاحتلال وكان طبيعيا أن يثور الشعب العراقي لطرد المحتل الغاصب بقيادة أحراره وعلى رأسهم د. عبد الناصر الجنابي والذي تم اختياره بعد ذلك رئيسا للمجلس الوطني العراقي نظرا لما يتمتع به من خصال تؤهله لقيادة الشعب العراقي فهو ينتمي لأسرة عريقة ذات تاريخ وطني ومؤهلات علمية تجمع بين الدين والسياسة فلقد شارك في جبهة التوافق الوطني والتي كان لها دور في مناقشة دستور عام 2005 إلا أنه انقلب عليه لأنه يكرس نظام طائفي ودعا الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى رفضه ولم يكد كفاح الشعب العراقي يتوج بخروج القوات الأمريكية من العراق حتى قامت الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما بتسليم مفاصل الدولة الى إيران التي عملت على تكريس نظام طائفي موالي لولاية الفقيه في إيران وكان طبيعيا أن يثير هذا نخوة العراقيين الأحرار الذين شكلوا المجلس الوطني للمعارضة العراقية في الخارج برئاسة د. عبد الناصر الجنابي والذي حاذ على ثقة العراقيين في الداخل والخارج ورأت فيه قوى إقليمية ودولية أنه الشخصية المناسبة لقيادة العراق في المرحلة المقبلة وتعهد د. الجنابي منذ توليه قيادة المجلس تحرير العراق من النظام الطائفي الموالي لولاية الفقيه والذي يتحكم فيه مجموعة من الفاسدين والمرتشيين وإحداث ثورة سلمية تقود العراق خلال الفترة المقبلة.
وقد تابعت من خلال موقعي الإعلامي والسياسي كأحد الخبراء في هذا المجال أن د. عبد الناصر الجنابي هو الشخصية المؤهلة للقيام بتلك المهمة لإعادة وجه العراق المشرق كأحد قلاع النضال العربي لمواجهة الصهيونية وملالي إيران الموالين لولاية الفقيه الذين يشكلون خطراً على العراق والمنطقة العربية بل والعالم أجمع وحتى يتحقق هذا فلابد من الوقوف بجانبه وتقديم الدعم السياسي والإعلامي الذي يمكنه من أداء تلك المهمة باعتباره الرجل المناسب في الدولة المناسبة التي تشكل بتاريخها أحد قلاع النضال العربي التي يجب علينا جميعا التكاتف لإنقاذه من نصرة الفاسدين والمفسدين الذين أضاعوا العراق وتاريخه .

مصطفى عمارة

إرسال التعليق