عقب اختياره رئيسا للمجلس الوطني للمعارضة العراقية أ. د. / عبدالناصر الجنابي رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية، في حوار خاص:
– دول عربية و أوربية كثيرة وقفت معنا إلا أن تركيا كان لها الدور الأكبر في تقديم الدعم لنا .
– الثورة السلمية قادمة في العراق لاجتثاث الظالمين والمفسدين وميليشيات ولاية الفقيه.
شهد العراق خلال الحقبة الماضية تمثلت في الاحتلال الأمريكي للعراق وبعد كفاح مرير من القوى الوطنية لهذا الاحتلال والثورات التي قام بها والتي خلفت آلاف الشهداء من القتلى والجرحى أجبرت الولايات المتحدة على الخروج من العراق إلا أن الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك اوباما سلم العراق لإيران لتكون شوكة في ظهر العراق والعالم العربي وعملت إيران خلال سيطرتها على مفاصل الدولة في العراق فرض نظام ولاية الفقيه ومحاولة فرض التشيع الإيراني كبديل للتشيع العراقي العربي العلوي ولم يصمت الشرفاء من أبناء الشعب العراقي، مؤتمر للقوى الوطنية العراقية في عمان عام 2014 والذي تمخض عن تأسيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية والذي اختار عام 2016 أ. د / عبدالناصر الجنابي والذي يعد من أبرز الشخصيات الوطنية العراقية التي تنتمي لأسرة عراقية فضلا عن مؤهلاته السياسية والدينية والتي حازت بقبول الرأي العام الداخلي والخارجي كرئيس لهذا المجلس والتي تجعله مرشحا لقيادة العراق خلال المرحلة القادمة لإزالة هذا النظام الطائفي وإعادة العراق إلى وضعه الطبيعي كواحد من أبرز القوى العربية والإقليمية في المنطقة وعقب اختياره كرئيس لهذا المجلس كان لنا معه هذا الحوار :-
– أعلنت في تصريحات سابقة عن عزمك تغيير النظام العراقي من خلال ثورة سلمية، فما هي الآليات التي سوف تلجأ إليها لإحداث هذا التغيير ؟
هناك جزء من الوطنيين الذين كافحوا من أجل تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي والبريطاني يتحملون المسئولية في إعادة العراق ليأخذ مكانته الطبيعية التي يستحقها ودفع الشعب العراقي آلاف القتلى والجرحى في الثورات التي قاموا بها وكان أشدها ثورة عام 2013 والتي واجهها المالكي بالرصاص وفي عام 2014 شارك المجلس الوطني في المؤتمر الأول بالاردن بمشاركة كافة أطياف الشعب العراقي والذي وضع أسس مؤتمر عام 2016 والذي تم فيه اختياري كرئيس للمجلس وانتفض الشعب العراقي في ثورة عام 2019 ضد نظام ولاية الفقيه وكما استطاع الشيعة العرب والسنة إسقاط الأنظمة التابعة لولاية الفقيه في سوريا فإنه قادر على إسقاط نظام ولاية الفقيه في العراق والذي يقوده مرتزقة كالمهدي والكاظمي والمالكي واخيرا السوداني بصورة سلمية كما حدث قبل ذلك في تجربة أوكرانيا.
– وما مدى التنسيق بينكم وبين قوى المعارضة العراقية الأخرى ؟
المجلس الوطني للمعارضة العراقية هو امتداد للثورة التي قامت علم 2011 وكان الفصل الاول لهذا المجلس هو المؤتمر الذي عقد في عمان عام 2014 بمشاركة العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعد عودتنا من عمان بدأت الدولة العراقية في مطاردتنا لأننا نرفض الحكم الطائفي الذي يفرق بين السنة والشيعة لذا فكرنا في بناء معارضة مستقلة تراعي مصالح الشعب العراقي وتلقينا تأييد من جميع الدول العربية ماعدا إيران وشكلنا أول مجلس معارض عام 2016 والذي عقد اجتماعات في اسطنبول بمشاركة 14 جهة من المعارضة وكان العنوان الأساسي لتلك الاجتماعات، الإصرار على إستعادة العراق لأمته،
لأننا جزء من تلك الأمة وعلينا تحرير أنفسنا أولا ثم توسعنا حتى أصبح المجلس يضم 78 كيانا ونحن نعمل على أن يكون له رؤية واحدة تحت قيادة واحدة كما إننا حريصون على انتقاء الأكفاء الذين يملكون الشجاعة والإصرار لأداء رسالتهم والباب مفتوح لانضمام تحالفات أخرى لدينا فنحن أشبه بسفينة نوح عليه السلام الوطنية، التي تحاول إنقاذ العراق بعد أن سلمتها الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما إلى ولاية الفقيه .
– وما هي الدول التي قدمت دعم لكم في نضالكم من أجل استعادة العراق تأتي تركيا في مقدمة الدول التي قدمت الدعم لنا باستضافتنا على أراضيها وفتحت لنا جهات اتصال مع العديد من الدول وكذلك مصر التي استضافت الملايين من أبناء الشعب العراقي والتقيت خلال تواجدي بمصر باللواء عمر سليمان الذي قدم لنا العديد من النصائح وهناك أيضا المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين الذين قدموا لنا أيضا الدعم فضلا عن دول أوروبية وإن كنا نتطلع للمزيد في المرحلة المقبلة.
– تعرضت إيران خلال الفترة الماضية لضربات مؤثرة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، كيف أثرت تلك الضربات على التدخلات الإيرانية في دول الجوار ؟
ولاية الفقيه منظومة سياسية استخباراتية لا علاقة لها بالإسلام إلا أن المشروع الوطني والعراقي اوقف المشروع الإيراني فنحن نفرق بين التشيع العربي والتشيع الفارسي الذي يصنع الفتنة والتفرقة بين المسلمين ونحن نضع كمجلس وطني للمعارضة الهوية الوطنية العراقية فوق كل التيارات والتكوينات وهو الأمر المطلوب لحماية العراق من التدخلات الإيرانية التي عملت من خلال ولاية الفقيه على نهب الثروات من خلال ميلشياتها التي سرقت ونهبت وتجاوزت حقوق الإنسان لذا كان لابد من إسقاط ولاية الفقيه الذي دخل في مغامرات أدت إلى إسقاط حلفائه في سوريا ولبنان وهو ما نزع انياب المليشيات التي كان يساوم بها وأبشرك أن نظام ولاية الفقيه في طريقه الى الزوال .
– هناك شبهات تحوم حول ملابسات ظهور تنظيم داعش الإرهابي ومغزى ظهوره في مدينة الموصل بالعراق ؟
هناك دول خارجية كان لها دور في ظهور هذا التنظيم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا الذين دعموا الأقلية الشيعية في مواجهة الأكثرية السنية كما لعبت إيران دورا كبيرا في إحداث الفتنة بالتعاون مع الإدارة الديمقراطية التي يقودها أوباما أما عن ظهورها بالموصل فيرجع هذا إلى تآمر نور المالكي رئيس وزراء العراق السابق مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة بمد عناصر التنظيم بمئات الدبابات وعشرات المليارات .
– ما رؤيتكم للجدل الدائر حول حل الحشد الشعبي العراقي ؟
نحن نؤيد قرار حله ونرفض دمجه بالمؤسسات الأمنية أو السياسية لانه جزء من الحرس الثوري الإيراني.
– في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والإسلامي والدولي ؟
هناك مطالب دولية من بريطانيا والولايات المتحدة التي احتلتا العراق وعليهما إعادة بناء العراق ودعم المجلس الوطني للمعارضة العراقية، والمساعدة في تحقيق العدالة الانتقالية ودعم حكومة إنقاذ وطني وعلى الدول العربية والإسلامية الوقوف بجانب المجلس الوطني العراقي كما وقفوا مع سوريا التي نؤيد تجربتها كما نطالب الجامعة العربية وشيخ الأزهر والإعلام بتقديم الدعم اللوجستي خاصة أن 95% من الشعب العراقي مثقف ويدرك طبيعة الأمور ، ان 5% فقط فيشكلون الطبقة الفاسدة ونتمنى أن تعود إيران إلى حدودها وان تصبح إيران الدولة وليست إيران الثورة …
السيرة الذاتية.
البروفيسور عبدالناصر الجنابي الزبيدي القحطاني
• الاسم الكامل: عبدالناصر كريم يوسف الجنابي الزبيدي القحطاني.
• تاريخ الميلاد: 1966م – محافظة بابل (ناحية جرف الصخر) – العراق.
•العِرق و الديانة والمذهب: عربي عراقي وطني مسلم سني صوفي.
• الحالة الاجتماعية: متزوج من السيدة أزهار الجنابي (ابنة عمته).
• الأبناء: ثلاثة أبناء (يحملون شهادة الدكتوراه)، وخمسة بنات متزوجات، وله ثلاثون حفيدًا.
• الإخوة: سبعة إخوة من الكفاءات العراقية وأبناؤهم، وله أختان.
• الانتماء العشائري: من أسرة سياسية عشائرية عراقية عريقة لعبت أدوارًا محورية في بناء الدولة العراقية منذ بدايات القرن العشرين وقبله، تتبنى المساواة بين جميع مكونات الشعب العراقي دون تمييز مذهبي أو ديني أو عرقي ووالده سياسي عراقي له دور في بناء العراق الوطني.
• عشيرة الجنابي: واحدة من كبريات العشائر العراقية، يتجاوز تعدادها مليونًا ونصف المليون نسمة.
ثانيًا: المؤهلات العلمية والدينية
• بكالوريوس: الفقه وأصوله – جامعة بغداد.
• ماجستير: أصول الدين ومقارنة الأديان والعقيدة – جامعة بغداد.
• دكتوراه وبروفيسور: أصول الدين ومقارنة الأديان والعقيدة – برسالة بعنوان “أحاديث العقيدة في صحيح الإمام مسلم” بإشراف فضيلة مفتي العراق البروفيسور عبدالملك السعدي ومناقشة البروفيسور محمد عبيد الكبيسي (عميد كلية الشريعة لثلاثة عقود).
• الدراسة التقليدية: تتلمذ على كبار علماء العراق، منهم:
◦ الشيخ عبدالكريم بيارة (مفتي العراق).
◦ الشيخ محمد رمضان الكردي.
◦ الشيخ جمال عبدالكريم الدبان.
◦ الشيخ عمر الديبكي.
◦ الدكتور عبدالقادر العاني.
• الإجازة العلمية: حاصل على الإجازة بالعلوم النقلية والعقلية.
ثالثًا: المناصب والمسؤوليات السياسية والعلمية
• رئيس المجلس الوطني للمعارضة العراقية.
• رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والتنمية.
• أمين سر مجلس الحوار الوطني العراقي.
• عضو سابق في مجلس النواب العراقي (2006–2007) – لجنة الأمن والدفاع (انسحب رسميًا 30/6/2007).
رابعًا: الدور السياسي الوطني
• موقفه من الدستور:
شارك بطلب دولي من الامم المتحدة وهو خارج العملية السياسية ورافض للاحتلال عام 2005 ضمن عشرة شخصيات وطنية في مناقشة صياغة الدستور العراقي بصفته ممثلًا للعرب السنة الوطنيين الرافضين للعملية السياسية، وأعلن معارضته الصريحة لمشروع الدستور، ودعا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لمنع اعتماده كدستور دائم للبلاد.
• الانفصال عن جبهة التوافق: تم فصله من الجبهة يوم 25/1/2007 بعد خلافه مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورفضه خطة “فرض القانون” التي اعتبرها مشروعًا لتهجير العرب السنة وتدمير مدنهم.
• المبادئ السياسية: يؤمن بقيام حكومة وطنية كفوءة عادلة، تحقق السلم المجتمعي، وتحافظ على سيادة العراق ومصالحه الوطنية، وتنفتح على العالم وفق مبدأ المصالح المشتركة.
خامسًا: المواقف الدولية والإقليمية
• الدول العربية: دعا جامعة الدول العربية للتدخل عام 2005 لمنع إقرار الدستور الدائم.
• الأمم المتحدة: تعاون مع المبعوثين الدوليين الأخضر الإبراهيمي وجمال بن عمر في معالجة الأزمات العراقية.
• الولايات المتحدة:
◦ انتقد الاحتلال الأميركي غير الشرعي للعراق.
◦ رفض تسليم العراق إلى إيران خلال فترة الرئيس باراك أوباما.
◦ طالب واشنطن بتحمل مسؤولياتها مع حلفائها العرب والمسلمين في إعادة العراق إلى شعبه الموحد.
◦ رحب بالشراكة مع الشركات الأميركية الكبرى في إعادة إعمار العراق ضمن إطار وطني عادل.
•
• إيران: يرفض تدخلها في العراق، ويدعو إلى إعادة “إيران الثورة” إلى “إيران الدولة”.
• تركيا: يثمّن مواقفها في الحفاظ على وحدة العراق، ورفض تقسيم كركوك، وحرصها على قيام حكم وطني في بغداد.
سادسًا: أبرز المواقف الوطنية
• رفض الطائفية السياسية والتحذير من تداعياتها على وحدة العراق.
• معارضة بنود دستور 2005 واعتباره منطلقًا للأزمات الداخلية.
• الوقوف ضد خطة “فرض القانون” وسياسات التهجير الطائفي.
• الدعوة إلى إقامة نظام رئاسي مركزي وطني بديل للنظام الطائفي الحالي.
• الدفاع عن وحدة العراق أرضًا وشعبًا.
• التشديد على مكافحة الفساد وتوظيف ثروات العراق في التنمية والخدمات.
سابعًا: النشاط في المعارضة العراقية.
• شارك بفاعلية في مؤتمر عمان للمعارضة العراقية 2014، وكان من أبرز الداعين إلى توحيد صفوف المعارضة.
• أسس مع بعض اصحاب القرار الوطني وقاد المجلس الوطني للمعارضة العراقية (2016) ليكون الممثل الشرعي للقوى الوطنية الساعية لاستعادة سيادة العراق.
• أهداف المجلس بقيادته:
◦ الحفاظ على وحدة العراق أرضًا وشعبًا وسيادة.
◦ إقامة نظام وطني رئاسي كفوء بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والعرقية.
◦ بناء دولة وطنية مدنية ديمقراطية تحمي حقوق الإنسان.
◦ مكافحة الفساد واستثمار الثروات لخدمة التنمية.
•
• التحديات:
التباينات داخل المعارضة، الضغوط الخارجية، التدهور الأمني، الحصار الاقتصادي.
• الإنجازات: صناعة رأي عام وطني، كسب التأييد الدولي، تعزيز الحوار الوطني، تهيئة الشعب للتغيير السياسي.
ثامنًا: الرؤية العامة
يسعى البروفيسور عبدالناصر الجنابي إلى:
1 استعادة السيادة الوطنية العراقية.
2 بناء دولة وطنية مدنية ديمقراطية عادلة.
3 إقامة حكومة وطنية مركزية كفوءة.
4 تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الإنسان.
5 مكافحة الفساد واستثمار موارد العراق في التنمية.
6 ترسيخ التعاون الدولي المتوازن مع الدول العربية والإسلامية والعالم.
مصطفى عماره
إرسال التعليق