إزالة الحواجز الخرسانية والأمنية من أمام السفارة البريطانية بالقاهرة يصعد التوتر بين مصر والحكومة البريطانية

إزالة الحواجز الخرسانية والأمنية من أمام السفارة البريطانية بالقاهرة يصعد التوتر بين مصر والحكومة البريطانية

تصاعدت حدة التوتر بين مصر والحكومة البريطانية عقب قرار الحكومة المصرية بإزالة الحواجز الخرسانية من أمام السفارة البريطانية بالقاهرة وهو الأمر الذي دفع السفارة إلي وقف نشاط المبني الرئيسي لها والاكتفاء بالخدمات القنصلية وفي اطار تصاعد التوتر بين البلدين .
كشف مصدر أمني رفيع المستوي للزمان أن السلطات البريطانية طلبت من السلطات المصرية الإفراج عن علاء عبد الفتاح المواطن المصري الحاصل علي الجنسية البريطانية رغم انتهاء مدة حبسه وهو ما دفع والدته بالإضراب عن الطعام رداً علي رفض السلطات المصرية الإفراج عنه رغم مطالبات ناشطين مصرين ومنظمات حقوق الانسان بالأفراج عنه وأضاف المصدر ان الخطوة المصرية جاءت في اعقاب مخاطبات رسمية بين البلدين وعدم تواجب الجانب البريطاني مع المطالب المصرية الخاصة بعدم افساح المجال أمام المعروضين المتهمين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين الموجودين في بريطانيا بالإساءة للدولة المصرية والهجوم علي مقراتها في بريطانيا في الوقت الذي اعتقلت فيه الناشط السياسي المصري أحمد عبد القادر الذي كان متواجداً أمام السفارة المصرية في بريطانيا للدفاع عنها ونفي المصدر وجود نية للحكومة المصرية لتصعيد التوتر مع بريطانيا مؤكداً أن ما حدث يأتي في اطار اعلان مصر أنها سوف تطبق المعاملة بالمثل مع دول التي لا توفر الحماية للسفارات المصرية و بالخارج كما أن هناك مطالبات عديدة من الجماهير بضرورة إزالة الحواجز الخرسانية من أمام السفارة البريطانية لتيسير المرور ولأنها كانت تؤثر بالسلب علي النشاط التجاري بالمنطقة إلا أن هناك حقيقة لا يمكن اغفالها أن العلاقات بين مصر وبريطانيا لم تصل بعد الي وضع الصحيح منذ رحيل بريطانيا عن مصر ولقد شاركت بريطانيا في العدوان علي مصر عام 1959 و 1967 ولا تزال حتي الان تستضيف قيادة التنظيم الدولي للأخوان وتقدم الدعم لهم وأن الأمر يتطلب إعادة تقييم العلاقات بين البلدين لوضعها علي المسار الصحيح في السياق ذاته أكد ناشطين وخبراء سياسيين أن تعامل الغرب تجاه الاعتداء علي السفارات المصرية بالخارج يكشف عن ازدواجية التعامل مع همجية التعاون مع جماعة الاخوان المسلمين فبينما يتم تقديم الحماية للمجرمين يتم القبض علي المدافعين عن السيادة المصرية وقال طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن القبض علي ميدو الناشط السياسي المصري في لندن من قبل الشرطة البريطانية وهو يدافع سفارة بلده يكشف عن ازدواجية تعامل الغرب مع القضايا العربية فينما يتم التساهل مع المعتدين والمتورطين في التحريض يتم القبض علي الأبطال الذين يدافعون عن وطنهم كما أن نجاح مصر في الافراج عنه يعكس قوة وصلابة المؤسسات المصرية أوضح السفير يوسف زادة مساعد وزير الخارجية المصرية أن البعثة المصرية في لندن تعرضت لانعدام التأمين من جانب السلطات البريطانية مما اضطر الشباب المصري للتدخل لحماية المقر الدبلوماسي في مقابل رد فعل ضعيف من جانب السلطة البريطانية واعتبر أن قرار بريطانيا بإعلاق سفارتها مؤقت لعدم توقعها الإجراءات المصرية فيما رأي السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن إزالة الحواجز الخرسانية لا يعني توتر العلاقة بين البلدين بل جاء استجابة لمطالب متعددة ولحماية الطابع الحضاري للمنطقة وأوضح أن الحواجز الخرسانية التي أقيمت منذ سنوات أضرت اضراراً كبيراً بسكان المنطقة والمحال التجارية والبازارات السياحية.
مصطفي عمارة

إرسال التعليق