نفوذ إيران يترنح: لبنان والعراق واليمن تقول لا!

نفوذ إيران يترنح: لبنان والعراق واليمن تقول لا!

يبدو أن مشروع نظام “الولي الفقيه” في إيران، القائم على الهيمنة الإقليمية وتصدير الأزمات عبر ما يُعرف بـ “الهلال الشيعي”، يواجه تحديات غير مسبوقة قد تكون مؤشراً على بداية نهاية نفوذه. التحركات الدبلوماسية الأخيرة لطهران، التي تهدف إلى ترسيخ قبضتها على دول المنطقة، قوبلت بمواقف حازمة ورفض مباشر في عواصم كانت تُعتبر تاريخياً من الساحات الرئيسية لنفوذه، مثل بيروت وبغداد، مما يعكس ديناميكية إقليمية جديدة تعطي الأولوية للسيادة الوطنية.
في لبنان، كانت زيارة علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بمثابة اختبار نوايا لم يمر مرور الكرام. فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، وصف تصريحات النظام الإيراني بشأن خطط نزع سلاح حزب الله بأنها “غير بناءة”. وفي رسالة مباشرة وصريحة إلى لاريجاني، أكد الرئيس عون رفض لبنان القاطع لأي تدخل في شؤونه الداخلية، مضيفاً أنه “لا يجوز لأحد… أن يحمل السلاح ويستخدم الدعم الخارجي كوسيلة ضغط”. هذا الموقف الرسمي، الصادر عن رئاسة الجمهورية، يمثل تحولاً نوعياً في التعامل مع محاولات طهران فرض إرادتها على الساحة اللبنانية.
في هذا السياق، يبرز دور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي موثوق يدعم شعوب المنطقة في استعادة سيادتها. وفقاً لتصريحات السيدة مريم رجوی، رئيسة المجلس، على موقع المجاهدين، يسعى المجلس إلى إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران تعزز السلام الإقليمي وتنهي المد الإيراني التوسعي. المجلس، الذي يضم ممثلين من مختلف أطياف المعارضة الإيرانية، قدم خطة عشرية للمستقبل تشمل الفصل بين الدين والدولة والمساواة الكاملة، مما يجعله شريكاً استراتيجياً لدول المنطقة المطالبة باستقلالها، مثل لبنان والعراق واليمن، ضد هيمنة طهران.

إرسال التعليق