مع إستمرار الجمود في مباحثات قطر بين حماس و إسرائيل مصر تحذر من خطة إسرائيل لإقامة مدينة إنسانية على غرار معسكرات الإبادة قرب الحدود المصرية و وكيل المخابرات العامة السابق للزمان إنشاء إسرائيل مدينة على أنقاض مدينة رفح يهدد بعنف الأمن القومي المصري
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه حاليا مأزقا خطيرا بسبب إصرار إسرائيل على تقديم خريطة للإنسحاب تبقى بموجبها نحو 40% من مساحة القطاع تحت سيطرتها و هو الأمر الذي تطلب سفر رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد إلى الدوحة للإجتماع بنظيره القطري لتنسيق الجهود و إجراء إتصالات مع كافة الأطراف لإيجاد مخرج مع إصرار الجانب الإسرائيلي على البقاء في رفح مقابل إنسحاب جزئي و إعادة التموضع على محور موراج فيما تضغط الولايات المتحدة على حركة حماس لتأجيل مناقشة مسألة حجم إنسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة و الإنتقال إلى البحث في قضايا أخرى في محاولة لمنع إنهيار المفاوضات و أوضح المصدر أن مصر أرسلت إحتجاج شديد اللهجة بشأن خرائط إعادة الإنتشار و إنشاء مدينة إنسانية في المنطقة ما بين محور فيلاديفيا و موراج و التي تلقى تماما معبر رفح و تهدف إلى دفع 2 مليون فلسطيني إلى تلك المنطقة يتم تهجيرهم على دفعات كل دفعة تتكون من 900,000 مواطن و أوضح المصدر أن المخطط يستهدف في النهاية إلى دفع الفلسطينيين إلى إقتحام الحدود المصرية بالتنسيق أبو شباب المنسق عن حركة حماس و الذي شارك قبل ذلك في عملية إرهابية ضد الجيش المصري في سيناء و هو الأمر الذي سوف يؤدي إلى صدام بين قوات الأمن المصرية و الفلسطينيين في حالة التصدي لهم.
و أوضحت مصر للجانب الإسرائيلي أن مصر ترفض أي محاولة لإسرائيل لفرض واقع أمني جديد و أن الحل الوحيد المقبول من مصر هو المحافظة على الوضع الجغرافي الحالي و السماح للجنه الإسناد المجتمعي بتولي مسؤولية إدارة القطاع كما أبدت مصر إستعدادها لتدريب قوات الأمن الفلسطينية لضمان ضبط الأوضاع الأمنية في القطاع لتبديد المخاوف الأمنية الإسرائيلية من تواجد حماس في القطاع.
و تعقيبا على المخطط الإسرائيلي لإقامة مدينة خيام أنقاض مدينة رفح وجه اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق رسالة عبر جريدة الزمان لمن يهمه الأمر بأن إنشاء إسرائيل مدينة خيام على أنقاض مدينة رفح الفلسطينية المدمرة قنبلة موقوتة تهدد بعنف الأمن القومي المصري و يجب التصدي لهذا المشروع من بدايته لأن أهداف إسرائيل من هذا المشروع المستقبلية خطيرة للغاية. فيما يرى السفير رضا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن إسرائيل تريد فرض شروطها و من ضمنها إمكانية إستمرار تهجير الفلسطينيين بعدم الإنسحاب من عدة أماكن منها ممر موراج الجنوبي مع السيطرة العسكرية على المنطقة الشمالية و ترحيل السكان منها ليكون الأمر سهلا بعد إنتهاء الهدنة في تهجيرهم مؤكدا أن الموقف الأمريكي الذي لم يضغط على إسرائيل يضر المفاوضات و لن يجدي في مثل تلك القضايا و ليس أمام أمريكا إلى الضغط على إسرائيل خصوصا أن هناك قضايا أخرى لم تحسم مثل الإنسحاب من محور فيلاديفيا الحدودي مع مصر.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق