مع إستمرار الخلافات بين حماس و إسرائيل مصدر أمني رفيع المستوى يكشف للزمان مخطط إسرائيل الجديد لتهجير الفلسطينيين
في الوقت الذي يستمر فيه الجمود في المباحثات الجارية بين حماس و إسرائيل للتوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار و إنسحاب إسرائيل و إدخال المساعدات الإنسانية و تبادل الأسرى كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات قدم خلال الأيام الماضية خرائط لإعادة تموضع القوات الإسرائيلية تمكن إسرائيل من السيطرة على مسافة 2 كلم على طول الحدود بين مصر و قطاع غزة و حصر 700 ألف من سكان قطاع غزة في المنطقة المحصورة بين محور فلاديفيا و محور الموراج و هي المنطقة المحاصرة من كل جانب من القوات الإسرائيلية التي قطعت عنها كل وسائل الحياة من كهرباء و مياه و مساعدات إنسانية بهدف إجبار سكان قطاع غزة إلى الهجرة إلى سيناء أو الخارج و هو الأمر الذي رفضته مصر رفضا قاطعا و هددت إسرائيل بأنها ستتصدى لهذا المخطط بكل الطرق من بينها التهديد بتجميد إتفاقية السلام مع إسرائيل.
في السياق ذاته قال طاهر النونو القيادي بحركة حماس في اتصال هاتفي معه أن الحركة منتبهة لكافة المخططات الإسرائيلية الهادفه إلى تهجير السكان من قطاع غزة و أضاف أن هناك إصرار من حركات المقاومة على الإحتفاظ بسلاح المقاومة لإفشال المخططات الإسرائيلية التي تسعى إسرائيل لتنفيذها خلال فترة 60 يوم المقترحة لوقف إطلاق النار من خلال العمل على إنشاء المدينة الإنسانية و التي تعد خطوة نحو تهجير سكان غزة بشكل مبدئي من خلال تشجيع الهجرة الطوعية بشكل كامل للسكان المتبقيين في غزة.
فيما كشف زاهر الوحيدي رئيس دائرة الإحصاء في وزارة الصحة الفلسطينية أن قطاع غزة فقد 250 ألف من سكانه في الفترة التي تلت عملية طوفان الأقصى و أضاف أن قرابة 100 شخص فلسطيني خرجوا بشكل طوعي من القطاع خلال تلك الفترة رغما الضغوط التي تمارسها سلطات الإحتلال لإجبار السكان على الخروج طواعية من القطاع.
من ناحية أخرى أكد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني السابق أن الإنقسام الفلسطيني هو السبب الرئيسي فيما وصلت إليه القضية الفلسطينية و أضاف في حوار أجريناه معه أن السلطة الفلسطينية هي السبب الرئيسي في هذا الإنقسام لأنها إنتهجت سياسة تمييزها بين سكان الضفة و قطاع غزة و شدد وزير الخارجية الفلسطيني السابق على ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة و أضاف أنه تقدم بمقترح لإنشاء جهاز حكومي يرتبط عضويا بالسلطة الفلسطينية لكنه غير ملوث بالفساد و كان على محمود عباس إصدار مرسوم رئاسي بتعيين رئيسا لهذا الجهاز و لكن هذا المقترح قوبل بالرفض و أكد ناصر القدوة في ختام تصريحاته أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في حل الدولتين و ليس بحل الدولة الواحدة.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق