من نساء بلوشستان إلى شباب همدان: المواجهة مع الطاغية

من نساء بلوشستان إلى شباب همدان: المواجهة مع الطاغية

يوم الخميس، 3 يوليو 2025، خرج شباب ونساء ورجال همدان الأحرار في تشييع جثماني شابين قُتلا على أيدي وحوش خامنئي، وهتفوا بشعارات “الموت للظالم” و”سأقتُل، سأقتُل من قتل أخي”. كان هذان الشابان قد قتلا يوم الثلاثاء، 1 يوليو، برصاص عناصر الباسيج المجرمين في منطقة “تاريك دره” بهمدان. وفي اليوم نفسه، الثلاثاء، واجهت النساء البلوشيات المحتجات في قرية کونيتش بمدينة خاش هجوماً وحشياً من قبل قوات ولاية الفقيه، فقمن بالمقاومة والتصدي، وأشعلن إطارات السيارات في مداخل القرية وأغلقن الطرق لمنع دخول القوات القمعية مجدداً.
إن صرخات الغضب والاحتجاج التي أطلقها أهالي وشباب همدان، وصمود ومقاومة النساء البلوشيات الشجاعات في وجه الجرائم القمعية لنظام ولاية الفقيه، تأتي في وقت يعربد فيه النظام ويثير أجواء الحرب ويدق طبول القمع والاعتقالات. لكنه يواجه، من جنوب شرق البلاد إلى شمالها الغربي، صرخات الغضب والمقاومة الباسلة للشعب. في همدان، عبرت الجماهير الغاضبة التي تجمعت لتشييع جثماني الشابين الشهيدين عن غضبها واحتجاجها ضد نظام الملالي والحرس والباسيج، وهتفت بشعارات “الموت للظالم” و”عدونا هنا، يكذبون ويقولون أمريكا”.
كما رددوا هتاف “سأقتُل، سأقتُل من قتل أخي”، وهو الشعار الذي تردد صداه باستمرار منذ ذروة الثورة ضد الشاه وإطلاقه النار على الناس، مروراً بالانتفاضات التي أغرقها حرس خامنئي في الدماء، ووصولاً إلى صرخات مجاهدي أشرف ضد نيران عملاء الجلاد قاسم سليماني.
وقدمت الرئيسة المنتخبة للمقاومة السيدة مريم رجوي تعازيها للعائلات الثكلى وحيّت شباب همدان الذين لم يسمحوا بضياع دماء الشهداء، وقالت: “إن قتل الشباب الأبرياء في همدان، والهجوم على النساء العزل في خاش، والاعتقالات الواسعة والإعدامات المتزايدة، لن تؤدي إلا إلى مضاعفة غضب الشعب وكراهيته وعزمه وإرادته على تغيير النظام”.
وجدير بالذكر أنه خلال هجوم وحوش خامنئي على سكان قرية کونيتش في خاش يوم الثلاثاء، استشهدت امرأة بلوشية وأصيبت عشر نساء أخريات على الأقل. وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو المنشورة من هذا الهجوم الوحشي مشاهد مروعة لإطلاق نار مباشر على النساء المحتجات واقتحام القوات لمنازل القرية. وقد تعرضت النساء البلوشيات، اللواتي قاومن هجوم المرتزقة برشق الحجارة، لوابل من الرصاص الحي والخرطوش. وبعد مواجهتهن الباسلة للمرتزقة، تمكنت النساء من إغلاق مداخل القرية بإشعال إطارات السيارات، ومنعن دخول القوات القمعية مرة أخرى.
وحيّت السيدة مريم رجوي صمود ومقاومة النساء البلوشيات الباسلة، مؤكدة أن الهجوم الوحشي للحرس وقوى الأمن على النساء العزل في کونيتش يكشف عن “الوجه الكريه لنظام الملالي المعادي للمرأة”، كما أن “مواجهة النساء البلوشيات الشجاعة للقوات المهاجمة تعبر عن إرادة المرأة الإيرانية وقدرتها في وجه الفاشية الدينية: المرأة، المقاومة، الحرية”.

إرسال التعليق