وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث صفقة جديدة لتبادل الأسرى و وقف النار و وزير الخارجية السابق يكشف للزمان عن مخطط إسرائيلي خبيث لتهجير الفلسطينيين

وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث صفقة جديدة لتبادل الأسرى و وقف النار و وزير الخارجية السابق يكشف للزمان عن مخطط إسرائيلي خبيث لتهجير الفلسطينيين

وصل إلى القاهرة مساء أمس وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية لإجراء مباحثات مع وفد من المخابرات المصرية المقترح جديد لوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى و رغم عدم الإعلان الرسمي عن فحوى هذا المقترح إلا أن مصدر أمني مصري رفيع المستوى كشف للزمان أن المقترح الجديد لا يختلف كثيرا عن المقترح الذي تقدم به ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط و يتضمن هدنة لمدة 60 يوم و الإفراج عن 10 رهائن أحياء و عدد مماثل من الجثامين على أن تفرج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية و في خلال تلك الفترة يتم التفاوض عن الإفراج عن عشرة رهائن إضافيين و الإتفاق على آلية جديدة لتوزيع المساعدات في ظل فشل النظام الحالي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة و إنسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط محددة و أوضح المصدر أن وفدا أمنيا إسرائيليا سوف يصل خلال الساعات القادمة إلى مصر لإستكمال المفاوضات التي توقفت في المرحلة الأخيرة.
فيما كشف وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي في تصريحات خاصه للزمان عن مخطط إسرائيلي خبيث لتهجير الفلسطينيين بدعوة لم شمل الأسر الفلسطينية التي لها أقارب في أوروبا و يمتد ذلك ليصل إلى العواصم في أمريكا اللاتينية حيث توجد حاليا جاليات فلسطينية كبيرة في تلك البلدان و شدد على ضرورة عدم إغفال هذا الأمر لأن غزة ستكون الخاسر الأكبر نتيجة الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
وفي سياق ذاته قال النائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي و المحاضر في الدراسات السياسية د/ جمال زحالقة في تصريحات خاصة أن هناك موقفا لإسرائيلبهذا الخصوص موقف ينادي بالإسراع للتوصل إلى إغلاق ملف هذا الصراع من خلال صفقة شاملة أما الموقف الثاني فهو أن إضعاف ايران سيؤدي إلى ممارسة ضغوط أكبر على حركة حماس التي فقدت أكبر داعم لها و عن تأثير تلك الحرب على موقف حكومة الليكود قال أن تلك الحرب يمكن أن تقوي موقف الليكود في الإنتخابات القادمة إذا حقق نتنياهو مبتغاه من الحرب لكنه إذا فشل في تحقيق أهدافه فسوف يفشل في الإنتخابات القادمة.
من ناحية أخرى أكد مصدر بالخارجية المصرية للزمان أن الخارجية المصرية تعاملت بإحترافية عالية مع طلبات إجلاء الإسرائيليين و الأوروبيين الراغبين في مغادرة إسرائيل عبر شرم الشيخ لتوفير ممرات آمنة بالتنسيق مع الجهات الأمنية و كان الموقف المصري قد أحدث جدلا بين أوساط الناشطين السياسيين فبينما إنتقد البعض هذا الموقف خاصة بعد رفض مصر السماح لقافلة الصمود بالتوجه إلى معبر رفح بدعوى دعم صمود أهل غزة في مواجهة الحصار رأى ناشطون آخرون بأن السيسي إتبع إستراتيجية خبيثة تهدف إلى تهجير الإسرائيليين إلى الخارج و هو ما سيخفف الضغط على الفلسطينيين و إفشال مخطط تهجير الفلسطينيين لحساب الإسرائيليين.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق