خارطة طريق مريم رجوي لإيران الغد في البرلمان الأوروبي في جلسة خاصة عقدها البرلمان الأوروبي في 18 يونيو 2025 بمدينة ستراسبورغ، ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة

خارطة طريق مريم رجوي لإيران الغد في البرلمان الأوروبي في جلسة خاصة عقدها البرلمان الأوروبي في 18 يونيو 2025 بمدينة ستراسبورغ، ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة

خارطة طريق مريم رجوي لإيران الغد في البرلمان الأوروبي
في جلسة خاصة عقدها البرلمان الأوروبي في 18 يونيو 2025 بمدينة ستراسبورغ، ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خطابًا هامًا قدمت فيه حلولًا جذرية وعملية لمستقبل إيران، مؤكدة على ضرورة التغيير البنيوي وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إيران الغد.

أزمة الإطاحة وانتقاد سياسة الاسترضاء
افتتحت رجوي خطابها بالإشارة إلى الأزمة العميقة والمتعددة الأبعاد التي فرضها النظام الديني على إيران، قائلة: «اليوم إيران على أعتاب تحول تاريخي؛ أزمة سقوط النظام الديني قد اجتاحت كل أركان الحكم، وشعب إيران أكثر من أي وقت مضى يطالب بالتغيير». وأشارت إلى الحرب الإقليمية الأخيرة التي اندلعت في 13 يونيو، محذرة من أن سياسة الاسترضاء الغربية تجاه طهران لم تؤدِ إلى السلام، بل أدت إلى انتشار الحرب وزعزعة الاستقرار. وأكدت رجوي: «الاسترضاء هو الذي فرض الحرب»، وأن الحل الوحيد الحقيقي هو تغيير النظام بيد الشعب والمقاومة المنظمة.

الخيار الثالث: لا للحرب ولا للمماطلة
جدّدت رجوي التأكيد على «الخيار الثالث»: لا للحرب ولا للمماطلة، بل تغيير النظام بواسطة الشعب والمقاومة المنظمة. وأوضحت أن سياسات الغرب في التفاوض مع نظام وصفته بأنه «غير قابل للإصلاح ومصدر للإرهاب» كانت بلا جدوى، وأن النظام لم يتخلَّ يومًا عن سعيه للحصول على السلاح النووي. وذكرت رجوي كشف المقاومة الإيرانية في 2002 عن المنشآت النووية السرية للنظام، مشيرة إلى أنه لولا هذا الكشف لكان النظام قد صنع قنابله النووية في الخفاء.

التأكيد على دور المقاومة وضرورة الاعتراف بها
أشارت رجوي إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ظل سنوات مدرجًا على قوائم الإرهاب الغربية، وقالت: «ما أردناه دائمًا هو المقاومة، كما قاومتم أنتم الأوروبيون الفاشية الدينية سابقًا». ودعت البرلمان الأوروبي إلى الاعتراف بالمقاومة الشرعية للشعب الإيراني ودعمها.

أوضاع حقوق الإنسان ودور الحرس الثوري
تطرقت رجوي إلى أكثر من 1350 إعدامًا منذ أغسطس 2024، معتبرة أن إيران تمتلك أعلى معدل إعدام بالنسبة للسكان في العالم، منتقدة تجاهل الحكومات ووسائل الإعلام الغربية لهذه الحقيقة المروعة. كما أشارت إلى أكثر من 3000 عملية احتجاجية نفذتها وحدات المقاومة خلال العام الماضي، وقالت: «لا توجد في العالم احتجاجات ومقاومة للتغيير بهذا الانتشار والاستمرارية كما في إيران».

ووصفت رجوي الحرس الثوري بأنه الأداة الرئيسية للقمع، وحثت الاتحاد الأوروبي على تصنيفه كمنظمة إرهابية. وأكدت أن البرلمان الأوروبي أصدر عدة قرارات تدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، لكن سياسات الاتحاد الأوروبي لا تزال غير كافية.

الخلاصة: مستقبل إيران مرتبط بالتغيير الجذري
في ختام خطابها، شددت مريم رجوي على أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في إيران والمنطقة هو تغيير النظام بيد الشعب والمقاومة المنظمة. ودعت المجتمع الدولي إلى دعم هذا الحل والاعتراف بحقوق الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية.

إرسال التعليق