تحذيرات أمريكية غير مسبوقة لإيران: دعمكم للحوثيين تحت المجهر… والمواجهة ليست مستبعدة

تحذيرات أمريكية غير مسبوقة لإيران: دعمكم للحوثيين تحت المجهر… والمواجهة ليست مستبعدة

في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وجّه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث تحذيراً قوياً إلى إيران، مؤكداً أن استمرار دعمها “الفتاك” لجماعة الحوثي لن يمرّ من دون عقاب. وقال هيغسث عبر منصة X: “نرى دعمكم القاتل للحوثيين ونعلم تماماً ما تفعلونه. أنتم تدركون جيداً قدرات الجيش الأميركي – وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.
هذا التحذير جاء في وقت تواصل فيه واشنطن وحلفاؤها حملة عسكرية واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن. منذ منتصف مارس، شنّت القوات الأميركية أكثر من ألف غارة جوية استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة والوقود ومراكز القيادة والسيطرة، في محاولة لشل قدرات الحوثيين على تهديد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
التصعيد الأمريكي تزامن مع تصريحات للرئيس ترامب، الذي طالب طهران بوقف إرسال الإمدادات العسكرية للحوثيين فوراً، مهدداً بأن “إيران ستدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً”. ترامب وصف الحوثيين بأنهم “أداة بيد إيران”، مؤكداً أن أي هجوم حوثي هو بمثابة هجوم إيراني مباشر.
في المقابل، تواصل إيران إنكار أي سيطرة مباشرة على الحوثيين، وتؤكد أن الجماعة تتصرف باستقلالية. غير أن المسؤولين الأميركيين يصرون على أن طهران هي الممول والمخطط الرئيسي للهجمات، ويوفر لها الأسلحة والمعلومات الاستخبارية.
التحذيرات الأميركية تأتي في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، بوساطة عمانية. ورغم انعقاد ثلاث جولات حتى الآن، إلا أن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة، مع توقع جولة جديدة في روما قريباً.
على الأرض، تسببت هجمات الحوثيين في اضطرابات كبيرة في حركة التجارة العالمية، حيث أُجبرت شركات الشحن على تغيير مساراتها لتجنب البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف وتأخير الإمدادات. كما تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري أوسع قد يشمل مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران.
يرى مراقبون أن التحذيرات الأميركية الأخيرة تهدف إلى ردع إيران عن مواصلة دعمها للحوثيين، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية. لكن في الوقت نفسه، تؤكد واشنطن أنها لن تتردد في استخدام القوة إذا استمر التصعيد، ما يجعل المنطقة أمام سيناريوهات مفتوحة بين التصعيد والتهدئة.
في النهاية، يبقى مصير الأزمة مرهوناً بمدى تجاوب إيران مع الضغوط الدولية، واستعدادها لتغيير سياساتها الإقليمية، في ظل تزايد المخاطر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

Previous post

وفد البرلمان العربي برئاسة اليماحي يواصل مشاركته لليوم الثاني في منتدى الحوار البرلماني جنوب–جنوب بالمغرب

Next post

عقب نشر موقع إخباري تقرير عن موافقة السعودية على إقامة الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في تيران وصنافير. مصدر أمني رفيع المستوى للزمان ما نشره الموقع الاخباري عار من الصحة وولي العهد السعودي تفهم ضرورة بقاء الإدارة المصرية لحماية الجزر.

إرسال التعليق