مع استمرار المعارك بين حماس وإسرائيل مصدر امني رفيع المستوى للزمان إسرائيل طلبت من مصر التوسط لدى حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وشيخ الأزهر ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان لن إسرائيل طلبت من مصر التوسط لدى حركة حماس لإطلاع سراح الأسرى الإسرائيليين المتواجدين لديها والحفاظ على حياتهم محذرة من العواقب الوخيمة التي يمكن أن تلحق بالحركة وقطاع غزة في حال المساس بحياة هؤلاء الأسرى ، وعن الوساطة المصرية للوصول إلى التهدئة أكد المصدر أن إسرائيل رفضت أية وساطات التهدئة في تلك المرحلة بعد أن اتخذت قرار بتوجيه ضربة قاصمة إلى حركة حماس تقضي على قدراتها العسكرية ، فيما أكد مصدر برئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي يتابع الموقف اولا بأول من المقر الرئيسي لوزارة الدفاع بالعاصمة الإدارية ويجري اتصالات مع كافة القوى الدولية للوصول إلى التهدئة بما يحفظ حياة المدنيين ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتقد شيخ الأزهر الصمت الدولي تجاه المذابح التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة محملا إسرائيل مسئولية ما حدث بسبب انتهاكات للمقدسات واستمرار ممارساته التعسفية ضد الفلسطينيين العزل والأسرى ، وفي السياق ذاته حمل محمود الهباشي مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية في اتصال اجريناه معه أن إسرائيل مسئولة عن تفجر الأوضاع بسبب انتهاكاتها المتواصلة للاماكن المقدسة وغطرسة القادة الإسرائيليين وافتتاح مكتب لها في منطقة عوارة باعتبارها منطقة إسرائيلية فضلا عن انسداد الأفق السياسي ورفضها حل الدولتين فكان لابد أن يحدث الإنفجار لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل احتلال أرضه ، وعن الموقف القيادي الفلسطيني من التنسيق الأمني مع إسرائيل قال إن القيادة الفلسطينية أوقفت كل تنسيق مع إسرائيل واعتبر اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق في تصريحات خاصة أن الوضع الإسرائيلي في اسوأ حالاته بعد نجاح الفلسطينيين في الاستيلاء على عدة مستوطنات كما أن نجاح حماس في أسر أعداد كبيرة من الأسرى ستحد من قدرة إسرائيل على القيام بعملية برية داخل القطاع موضحا أنه من السابق لأوانه تحليل نتائج العملية لأن العملية سوف تطول إلا أن أسر عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين سوف يمكن الفلسطينيين من فرض شروطهم لأن الضربة التي تلقتها إسرائيل لا تقل عن الضربة التي تلقتها في حرب عام 1973 ، وعن دور إيران في تلك الأحداث قال إن إيران تدعم منذ فترة طويلة حركتي حماس والجهاد وعن تأثير العملية الفلسطينية على الوضع السياسي داخل إسرائيل قال إنه من المحتمل أن تؤدي تلك العملية إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية بعد انتهاء المواجهات العسكرية واعتبر د. بشير عبد الفتاح المحلل السياسي بمركز دراسات الاهرام أن ما حدث في إسرائيل بعد تلك العملية يتشابه إلى حد كبير مع ما حدث لإسرائيل عقب حرب اكتوبر لمحاكمة المسئولين الإسرائيليين المتسببين في الهزيمة وأتوقع أن يتم لجنة تشكيل لجنة لمحاكمة المسئولين الأمنيين الإسرائيليين المتسببين في تلك الكارثة وعن السيناريو المحتمل للأحداث قال إن قواعد الاشتباك تغيرت في تلك المواجهة لأن إسرائيل كانت تواجه في السابق جيوش نظامية وان أمام إسرائيل عدة خيارات إما إعادة احتلال غزة فهذا له كلفة أو توجيه ضربات جوية عشوائية وهو الأمر الذي يمكن أن يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر وبالتالي فإن نتنياهو يواجه مأزق لم يواجهه من قبل .

مصطفى عماره