عقب إتفاق السيسي ودبيبة على عودة العلاقات مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان الإتفاق على عودة العلاقات تم الإتفاق عليه قبل الانتخابات الرئاسية وانعكاسات إيجابية لعودة العلاقات على الملف الليبي

كتب مصطفى عماره

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الإتفاق على عودة العلاقات المصرية التركية تم قبل الإنتخابات الرئاسية التركية حيث أتفق البلدان عبر اللقاءات التي تمت بين المسئولين في البلدين على عودة العلاقات الرسمية بين البلدين في حالة فوز أردوغان في انتخابات الرئاسة ، وأكد المصدر أن عودة العلاقات الرسمية بين مصر وتركيا سوف يساهم بشكل إيجابي على إيجاد حلول وسط للمشاكل العالقة بين البلدين خاصة في الملف الليبي على أساس إيجاد حل وسط يراعي مصالح البلدين بشكل يحول بين الصدام بينهما ، وفي هذا الإطار كشف المصدر أن اجتماع تم مؤخرا بين رئيس الحكومة الليبية الدبيبة الموالي لتركيا وخليفة حفتر قائد الجيش الليبي الموالي لمصر برعاية مصرية ليبية تم خلاله التوصل إلى إتفاق غير معلن بين الطرفين في اعتراف حفتر برئاسة حكومة دبيبة على أن تشرع الحكومة الليبية قوانين تتيح للعسكريين ومزدوجي الجنسية بالترشح لانتخابات الرئاسة القادمة وهو ما يعني إمكانية ترشح حفتر لتلك الإنتخابات ، وأرجع بشير عبد الفتاح الباحث بمركز دراسات الأهرام والمقرب للدوائر الحكومية في تصريحات خاصة التقدم الذي حدث في الملف الليبي بالتقارب المصري التركي موضحا أن البلدين قطعا شوطا طويلا من المفاوضات حول هذا الملف حيث اتفق الجانبان على ضرورة إيجاد حل لهذا الملف وإنهاء الصراع وإجراء انتخابات ، وحول أزمة إخراج المرتزقة من ليبيا أكد بشير عبد الفتاح أنه سيتم إخراج المرتزقة لأن هذا ليس فقط مطلب مصري ولكنه مطلب دولي ، وأتفق معه في الرأي د. كرم سعيد الباحث بمركز الأهرام للدراسات مضيفا أن حل الأزمة الليبية لا يتوقف فقط على التقارب المصري التركي بل أيضا على الأطراف الداخلية ، وفي سياق متصل رجح نهاد اكينجي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك أن فوز أردوغان بالانتخابات سوف يسهم في إعادة العلاقات المصرية التركية إلى طبيعتها لأن سياسة أردوغان تقوم على التقارب مع الشرق على عكس منافسه وأنه من المنتظر أن يقوم أردوغان بزيارة قريبة لمصر مؤكدا أن ذلك سوف ينعكس إيجابيا على التعاون الاقتصادي من ناحية التبادل التجاري والاستثماري وجميع مناحي التعاون ، وعن تأثير عودة العلاقات المصرية التركية على الخلافات في قضية غاز شرق المتوسط قال د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة أن التقارب المصري التركي سوف يدفع إلى مزيد من تحريك المشهد في إقليم المتوسط وسيدفع بعدة دول مثل إسرائيل للتدخل عبر إستراتيجية متعددة منها العمل في إطار جماعي يضمن تحقيق مصالحها في مجال الحصول على الغاز والنفط كما سيدفع أطراف أخرى كالسلطة الفلسطينية للدعوة لترسيم الحدود البحرية لفلسطين مع تركيا ، ومن ناحية أخرى توقعت مصادر مطلعة أن يشهد ملف العلاقات المصرية الإيرانية تطورا مهما في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين بعد نجاح الوساطة العمانية في تقريب وجهات النظر بين البلدين فضلا عن الوساطة العراقية التي ترجمتها زيارة عمار الحكيم للقاهرة ولقاءه بالرئيس السيسي .

مصطفى عمارة