بعد الجدل المثار حول خدمة المرأة لزوجها المطرب محمد عطية يفجر جدلا آخر حول زواج المساكنة ومستشار رئيس الجمهورية للزمان زواج المساكنة لا يجوز أن يطلق عليه لفظ زواج
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي لا يزال فيه الجدل حول دعوة ناشطات في مجال حقوق المرأة حول حق المرأة في خدمة زوجها وأرضاع أولادها بأجر تفجرت قضية أخرى أثارها المطرب المصري المغمور محمد عطية عندما دعا إلى زواج المساكنة القائم على المعاشرة الجنسية الكاملة بين رجل وامرأة بدون عقد زواج حتى يتوافقا نفسيا وجسديا قبل الإقدام على الزواج الشرعي ، وبرر المطرب المصري تلك الدعوة برغبته في الحد من ظاهرة الطلاق وبمجرد أن أطلق المطرب المصري تلك الدعوة في أحد البرامج اللبنانية حتى تفجرت موجة غضب عارمة بين رجال الدين والرأي العام ، وفي أول تعقيب على تلك الدعوة وفي تصريحات خاصة للزمان قال د. أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن زواج المساكنة لا يمكن ان يطلق عليه لفظ زواج لأنه علاقة غير شرعية وهو تقليد أعمى للغرب وأبدى الأزهري استغرابه لترويج البعض لتلك العلاقة المحرمة بدعوى أنها يمكن أن تكون حلا لانتشار الطلاق ، ومن جانبه شن الداعية الإسلامي مظهر شاهين هجوما لاذعا على الفنان محمد عطية وأعتبر أن الدعوة لزواج المساكنة وقاحة لا تناسب مقام الزواج الذي وصفه الله بالميثاق الغليظ لأن الإسلام شرع الزواج للحفاظ على كرامة المرأة وحقوقها وليس وسيلة للمتعة فقط واختتم مظهر شاهين تصريحاته أن البنت المحترمة لا تقبل إلا برجل محترم يحفظ لها كرامتها وحقوقها ، وأعتبر د. عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر أن الدعوة لتلك الأفكار نوع من الشذوذ الفكري الذي يراد به تحليل ما حرمه الله وهو أمر تحرمه الأديان لأنه يحل ما حرمه الله وطالب بمواجهة تلك الأفكار لتحقيق الأمن الاجتماعي وحماية الشباب ووجه د. عبد المنعم فؤاد كلامه إلى الفنان محمد عطية قائلا كيف تزوج والدك والدتك ؟ وكيف أنجبت أمك ؟ وهل تم ذلك من خلال المساكنة ؟ وفي الوقت نفسه تقدم عدد من المحامين ببلاغ ضد الفنان المصري مطالبين بمحاكمته بدعوى نشر الفسوق والفجر وتهديد السلام الإجتماعي ، وفي السياق ذاته طالب عدد من نواب مجلس الشعب المصري بحجب كل المواقع التي تعرض أفكار منافية للدين والأخلاق وطالب النواب الجهاز القومي للإتصالات بتطبيق ما هو مناط به بموجب القانون لحجب تلك المواقع .
إرسال التعليق