عقب انتهاء جولة الصدام الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل داوود شهاب الناطق الرسمي بإسم حركة الجهاد الإسلامي في حوار خاص للزمان
- مصر تبذل جهود حثيثة للإفراج عن قادة الجهاد زلا صحة إطلاقا لوجود أزمة بين الجهاد ومصر .
- هناك تنسيق بين الجهاد وكل حركات المقاومة بما فيها حماس والعدو يحاول شق الصف الفلسطيني .
على الرغم من نجاح الجهود المصرية فى تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة إلا أن التوتر لا يزال قائما بين الجانبين بعد رفض إسرائيل الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواورة وعن الشيخ بسام السعدي رغم قبولهما الورقة المصرية التي تنص على ذلك وهو الأمر الذي يهدد بجولة قتال جديدة بين الجانبين ، وفي ظل حالة التوتر القائمة والتي تهدد بانفجار واسع أدلى داوود شهاب الناطق الرسمي بإسم حركة الجهاد الإسلامي بحوار خاص لجريدة الزمان تناول فيه وجهة نظره إيذاء تلك التطورات وفيما يلي نص الحوار :
1- بعد رفض إسرائيل الإتفاق عن قيادي الجهاد بالضفة طبقا لورقة وقف إطلاق النار الذي طرحته مصر ، ما هو رد فعلكم على الموقف الإسرائيلي ؟
المواجهة العسكرية التي خاضتها “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية ، جاءت ردا على العدوان الذي بدأه الاحتلال الصهيوني باغتيال الشيخ تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس .
سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية خاضت معركة قوية لثلاثة أيام في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، وفي تمام الساعة 23.30 من مساء الأحد بدأ سريان وقف اطلاق النار استجابة لجهود مصرية وتعهدت مصر والأمم المتحدة بالعمل على الافراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة وعن الشيخ بسام السعدي .
الآن نحن بانتظار ما ستسفر عنه جهود مصر وجهود الأمم المتحدة ، ونحن نعطي أولوية لانهاء معاناة خليل عواودة بالنظر إلى خطورة حالته الصحية ، ونحن نحمل الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن حياته ، ولو استشهد لا قدر الله ستكون اسرائيل هي التي أعدمته .
نحن نريد أن يعود خليل إلى أطفاله وبيته وأهله حيا وسالما ومعافى ، ونحن نحذر الاحتلال الصهيوني من أي تلاعب بحياة ومصير خليل عواودة .
2- وهل ستطالبون مصر بتنفيذ تعهداتها بالإفراج عن أسرى الجهاد ؟
مصر تبذل جهود حثيثة لتحقيق التزاماتها بشأن خليل عواودة وبسام السعدي ، والمسؤولون المصريون يطلعوننا على جهودهم واتصالاتهم ، نحن نتابع كل التطورات .
3- ترددت أنباء عن وجود أزمة بين الجهاد ومصر واتهام الجهاد لمصر بخداع الجهاد بإخفاء معلومات عنها عن توقيت الهجوم الإسرائيلي . فما مدى صحة ذلك ؟
هذه أنباء كاذبة وغير صحيحة ، وهناك من يحاول دق الاسافين واستغلال الأحداث في سياق تصفية حسابات سياسية ، نحن نرفض أن يتم الزج باسم حركة الجهاد الاسلامي في أي خلافات هنا أو هناك ، ونحذر من أي محاولة اعلامية تخدم العدو وتحميل مصر مسؤولية ما يجري تمهيداً لاعفاء العدو من المسؤولية .
4- وما تعليقك على الأنباء التي ترددت على أن المعركة الأخيرة هي نوع من تصفية الحساب بين إيران وإسرائيل خاصة أن القيادي بحركة الجهاد كان يوجد بإيران أثناء المعركة الأخيرة ؟
لا دخل لايران بما حدث ، ايران لم ترتكب جريمة ، الكيان الصهيوني هو من قام بالعدوان ، ما شأن إيران !؟؟
أنا أستغرب وأستهجن حديث البعض بهذه الطريقة ، نحن نقاوم عدوا يحتل أرضنا ويعتدي علينا ، وهذه المقاومة موجودة منذ ما قبل نجاح الثورة في إيران ، واليوم إيران تدعمنا ..
وزيارة الأخ الأمين العام لايران بدأت قبل العدوان ، أي أنها كانت منسقة مسبقا ..
نحن نخوض دفاعا عن النفس ومن حقنا أن نقيم علاقات مع من يقف معنا ويدعم حقنا .
العيب ليس في العلاقة مع ايران او سوريا أو مصر ، العيب في العلاقة مع إسرائيل.
5- وهل كان هناك تنسيق بينكم وبين حركات المقاومة في غزة أثناء المعركة الأخيرة ؟
نعم كان هناك تعاون وتنسيق مشترك ، وهذه المعركة حظيت بدعم شعبي وباجماع وطني وتوافق فصائلي .
6- وما هو تحليلكم لعدم مشاركة حماس في المعركة الأخيرة ؟ وهل تصرفت حماس وفق مصالحها الذاتية ؟
حماس حركة مقاومة وهي عامود أساسي وجسم مركزي ضمن المقاومة ، وأنا قلت المعركة كانت بتنسيق وتعاون القوى المقاومة ومنها حماس ، العدو حاول أن يشق الصف الفلسطيني من خلال بث دعاية إعلامية لاحداث هزة في جبهة المقاومة .
نحن نقول كل معركة لها ظروفها وحساباتها وتكتيكاتها ، وهذه الأمور تقررها قيادات العمل الميداني ، ونحن في حركة الجهاد الاسلامي كنا معنيون بأن يقتصر الرد العسكري علينا من باب رفع مستوى التحدي مع العدو ، ومقاتلونا كانوا على قدر المسؤولية وخاضوا المعركة بكل إصرار وعزيمة. وكانت فصائل المقاومة من خلفهم داعمة ومساندة .
7- هل ترى أن حركة الجهاد خرجت منتصرة من المعركة الأخيرة ؟
نحن حققنا انجازا بحماية قواعد الاشتباك التي رسختها معاركنا السابقة ، ولم نسمح للعدو بأن يتمادى في العدوان ، وعلى الرغم من ارتقاء القياديين تيسير الجعبري وخالد منصور شهداء ، الا أن العدو تلقى ضربات قوية .
هذه الجولة تؤسس لجولات قادمة من المواجهة وصولا لتحقيق النصر الحاسم على العدو .
8- هل ترى أن نجاح إسرائيل في إلقاء القبض على مقاومين فلسطينيين في الضفة تم بتنسيق أمني مع السلطة ؟
التنسيق الامني لا يزال قائما بين الاحتلال والسلطة على الرغم من ارتكاب الاحتلال للعديد من الجرائم ، نحن ندين التنسيق الامني ونطالب بتطبيق قرارات المجلس المركزي الخاصة بوقف التنسيق الامني وانهاء كل اشكال العلاقة مع العدو .
9- من وجهة نظركم من يتحمل مسئولية استمرار الانقسام الفلسطيني ؟
بعيدا عن تحميل المسوولية لطرف ، نحن ندعو للوحدة على أسس جديدة ، أولها انهاء العمل باتفاق اوسلو والغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني وبناء استراتيجية مقاومة ، وأيضا تصليب الموقف الفلسطيني والتخلي عن شعار دولة في حدود 67 وإعادة بناء منظمة التحرير واعتماد المقاومة بكل اشكالها نهجا وحيدا لتحرير فلسطين .
10- هل ترى أن قيام دول عربية بالتطبيع مع إسرائيل أضعف الموقف الفلسطيني ؟ وما هي مطالبكم من العرب بصفة عامة ومصر بصفة خاصة في المرحلة القادمة ؟
نحن ندعو العرب لوقف التطبيع
التطبيع شجع الاحتلال وساعده في اختراق منظومة العمل العربي وإحداث حالة من الشلل في الاداء العربي الذي بات ضعفه وهوانه واضحا للقريب والبعيد .
الجامعة العربية باتت عاجزة حتى عن ادانة العدوان الاسرائيلي ..!!
مصر دولة مركزية ولها وزن وثقل وقادرة على احداث تغيير في موازين القوى ونحن دوما نتطلع لدور مصري أكثر قوة وأكثر اتساعا لحماية الحقوق واعادة الروح لميدان العمل العربي .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق